تحل اليوم الأحد 9 يوليو، ذكرى وفاة الفنان الراحل "عبد المنعم مدبولي"، والذي ولد في منطقة باب الشعرية في مدينة القاهرة عام 1921.

عبد المنعم مدبولي موهبة تم اكتشافها منذ الصغير، عندما تم ترشيحه في المرحلة الابتدائية ليقود الفرقة المسرحية بالمدرسة، وُلد عبدالمنعم مدبولي بحي باب الشعرية في 28 ديسمبر 1921، توفي والده عندما كان عمره 6 شهور فأكملت والدته مسيرة تربيته هو وأشقاءه الثلاثة وكان أصغرهم.

درس فن النحت والحفر بمدرسة الفنون التطبيقية وعمل مدرسا قبل أن يلتحق بالمعهد العالي لفن التمثيل العربي عام 1945 بدفعته الثانية وتخرج منه في عام 1949.

بعد تخرجه مباشرة من المعهد العالي للفن انضم إلى فرقة "جورج أبيض" وبعدها إلى فرقة "فاطمة رشدي".

 عمل مدبولي ككاتب وممثل ومخرج مسرحي في العديد مع المسرحيات التي صنعها من خلال الفرق التي أسسها، أو التي شارك في تأسيسها.

بالنسبة للسينما، فقد بدأ في وقت متأخر، حيث شهد عام 1958 أول فيلم لمدبولي وهو "أيامي السعيدة"، وتوالت الأفلام بعد ذلك والتي بلغ عددها ‏150‏ فيلماً منها: "ربع دستة أشرار"، "عالم مضحك جداً"، "غرام في أغسطس"، "مطاردة غرامية"، "المليونير المزيف"، "أشجع رجل في العالم"، وآخر أعمال الفنان عبدالمنعم مدبولي السينمائية "أريد خلعا" مع الفنان أشرف عبد الباقي.

ومن أهم الأدوار التي أبدع فيها وظلت عالقة بذاكرة السينما، فكانت للشخصيات التي لعبها في أفلام مثل‏:‏ "الحفيد ـ مولد يا دنيا ـ إحنا بتوع الأتوبيس".

تخرج على يديه العديد من نجوم الكوميديا مثل : عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، محمد صبحي وغيرهم كثيرون.

ومن أشهر المسلسلات التي قدمها "لا يا ابنتي العزيزة" ومسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" وهو المعروف بمسلسل بابا عبده.

اشترك كضيف شرف في فيلم "عايز حقي" مع الفنان هاني رمزي، وقد كان لدوره أثر كبير في تغيير مجري لفيلم، وكذلك نفس الشيء حدث في فيلم "أريد خلعاً" مع الفنان أشرف عبد الباقي، وأثبت مع كبر سنه أنه لايزال بارعاً في إلقاء الأدوار التي تحتاج جديه، كما اشترك في فيلم كريستال مع الفنانة شريهان.

ورغم قلة أعماله المسرحية، إلا أنه ترك بصمة كبيرة في عالم المسرح، ومن أشهر مسرحياته "المفتش العام"، و"السكرتير الفني"، و"أنا وهو وهي"، و"الناس اللي تحت"، و"ريا وسكينة".

أما بالنسبة للفوازير كانت له بصمه خفيفة في رمضان، ومن أشهر فوازيره "حاجات ومحتاجات"، و"ألف ليلة وليلة "، و"فاطيما وحاليما وكاريما"، و"حول العالم"، و"عروسة البحور"، كما وضع لنفسه بصمه في الإنتاج من خلال فيلم "صاحبة الملاليم".

توفى عبد المنعم مدبولي في 9 يوليو عام 2006 عن عمر يناهز 85 عامًا، بسبب إصابته بالتهاب رئوي وهبوط حاد في الدورة الدموية "قصور في القلب".