التحسس من الطعام أحد المشاكل التي تنتشر بين الأطفال، وتؤكد منظمة الصحة العالمية، أن أسرة من أصل 4 لديها شخص على الأقل يعاني من حساسية لأحد أنواع الطعام، وإذا لم تنتبه الأم فقد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة.

وتقول أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة ريم حازم، هناك نوعان لرد فعل الجسم من التحسس الغذائي وتظهر كالآتي:

الأول: يكون التحسس مفاجئ نتيجة التعرض لمثير، وتظهر أعراضه على شكل انتفاخ الأطراف، وتورمها، عدم القدرة على التنفس، التهاب الجلد، وقد يؤدى فى النهاية إلى الوفاة إذا لم يتم إنقاذ المريض.

الثاني: وهو الأكثر انتشارا، وهو عدم القدرة على تحمل مادة معينة داخل الطعام، مثل حساسية اللاكتوز، ويمكن للمريض تناول اللبن، ولكنه يشعر ببعض الألم، والانتفاخ بالمعدة.

اكتشاف الإصابة

فى بعض الأحيان تظهر الحساسية فى اللحظة التالية لتناول الطعام، وفى وقت أخر قد تظهر بعد ساعات، وأحيانا يعاني المريض من أعراض التحسس ولا يشعر بها ولا يكتشف الإصابة إلا بالصدفة.

أعراض انتبه لها

إذا ظهر على الطفل أحد تلك الأعراض بعد تناول الطعام، أو خلال ساعات يجب الانتباه إلى الآتي:

ظهور بقع حمراء على الجلد، الآلام البطن، غثيان وقئ، الإسهال، سيلان الأنف، حكة وتورم في العين، الصداع النصفي (الشقيقة).

وحساسية الطعام تنشأ من وجود خلل بالجهاز المناعي يجعله يفرز مواد تهاجم الطعام الذي تناوله باعتباره جسم غريب يهاجم الجسم، ومن أشهر الأطعمة التى تسبب تلك الحالة القمح، اللبن، الفسدق، البندق، الأسماك وعلى الأخص الجمبري.

أسئلة يريدها الطبيب

يتم تشخيص الحالة من خلال أخذ التاريخ العائلي وفحص تأثير تناول بعض الأطعمة على الإنسان، كما ينصح بالتوقف عن تناول أصناف محددة لعدة أيام حتى يتم التأكد من أنها المسببة للحساسية.

الانتباه أساس الرعاية

لا يوجد علاج تام لتلك الحالة، ولكن فى الحالات الخفيفة يتم إعطاء المريض بعض الأدوية التي تقلل من تأثير هذا التحسس، أو يطلب من المريض التوقف تماما عن تناول بعض الأطعمة في حالة كانت الإصابة شديدة.