التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:21 م , بتوقيت القاهرة

شكرًا قناة الجزيرة .. شكرًا عزمي!!

محمدالخالد يكتب لـ"دوت خليج"


نعم، شكرًا بل ألف مليون شكر على كل الأكاذيب والدجل والافتراءات التي واصلتم نشرها والترويج لها منذ قرار "العاشر من رمضان التاريخي"، الذي أعلن قطع علاقات التحالف "السعودي الإماراتي البحريني المصري"، مع الدولة التي كانت ولازالت تدعم الإرهاب والإرهابيين قطر!


لم نكن نستطيع طوال العشرين عامًا الماضية أن نقنع شريحة لا يستهان بها من الشعوب بأنكم مجموعة مرتزقة ينفذون أجندات خبيثة لنشر الفوضى والخراب والدمار في المنطقة العربية.. نعم أقر واعترف أنكم كنتم ممثلين بارعين في تمثيل أدواركم سنوات طويلة، ولعل نتائج تلك الأدوار قد ظهرت في تونس وليبيا وسوريا واليمن ومصر وغيرها، من ضحايا إعلامكم المجرم ! لكنكم مشكورين نزعتم ذلك القناع الكاذب منذ قطع العلاقات لتنطلقوا كالكلاب المسعورة وتملأوا الفضاء نباحًا، لتكشفوا عن أخلاقكم النتنة ومبادئكم المزيفة ومهنيتكم الساقطة.. الأخلاق التي أزهقت مع مقاطع الفيديو المفبركة التي تتدعون فيها زورًا وبهتانًا أن شعبكم يتعرض لمضايقات في الحرم المكي، رغم أن حتى الإيرانيين وبيننا ما بيننا معهم يدخلون مكة المكرمة، ويخرجون منها منذ عقود دون أن يجرؤ كائنًا من كان أن يضايقهم وهم ضيوف الرحمن.. ترى كم مقطع فيديو نشرتموه في السابق وصدقه المتلقي المغلوب على أمره. ؟


المبادئ التي أعدمت وأنتم ترحبون بالحماية الإيرانية لقطر، بل وتتفاخرون بها، رغم أنكم أنتم من كنتم طوال عقدين من الزمن تحذرون العرب من المد الفارسي.. ترى كم مبدأ سيسقط في المستقبل أيضًا. ؟


المهنية التي انتحرت مع تزويركم للتصاريح، واختلاق الأخبار الوهمية، وبث التقارير الكاذبة وفتح الهواء لبرامج تم الإتفاق على السيناريو والحوار قبل أن تبدأ .. ترى كم من خبر وتقرير وبرنامج تم بنفس الطريقة في الماضي. ؟


شكرًا للقدر الذي أثبت للجميع صحة تحذيرات كنا نكتبها ونحارب من أجلها سنوات وسنوات، بل وكنا نعاني من الشتم والقذف وسقط الكلام وحتى التهديد بالقتل لمجرد أننا حذرنا من المافيا الإعلامية القطرية.. شكرًا للمواقف التي بينت للعالم أجمع أن ما كان يحدث في الجزيرة وأخواتها، ما هو إلا فصول من مسرحيات هزلية لنشر الفتن والدمار والخراب في كل الدول ما عدا "قطر".. شكرًا لقرار "العاشر من رمضان"، الذي فضح وكشف حقيقة أن الحسابات والهاشتاقات التي تسيء للوطن وتحاول الترويج للفكر المنحرف، وتحرض على الدولة مصدرها "الدوحة".


نعم يا سادة، فالإمبراطورية الإعلامية التي صنعتها سلطات قطر، وصرفت عليها المليارات من الدولارات طوال عقدين من الزمن لتكون "رأس الحربة" والسلاح الهجومي الفتاك في كل أزمة بات سلاحًا مهترئًا لا يسمن ولا يغني من جوع .. انتهت اللعبة يا عزمي...