التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 04:20 ص , بتوقيت القاهرة

قطر الخائنة ضعيفة دون أشقاءها

علي الحمادي يكتب لـ"دوت خليج"


تحققت التوقعات وقُطعت العلاقات، وتم عزل قطر صانعة الفتنة وداعمة التنظيمات، إلى هذه اللحظة ما يقارب الـ8 دول أعلنت قطع علاقاتها مع قطر التي كابرت رغم التحذيرات، وتمادت في نقض العهود رغم ما وقعته على التعهدات، فضربت بكل المواثيق والروابط عرض الحائط، وأزاحت مصلحة شعبها من قاموس سياستها، وفضلت إيران وتركيا، والتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، وبإختلاف مواقعها الجغرافية كالإخوان، والقاعدة وداعش والنصرة، وحزب الله والحوثي... إلخ، وحتى في مشاركتها في عاصفة الحزم ضد الحوثي، ذراع إيران في اليمن، اتضح أنها تتعاون معه متعمدة الغدر بمن اعتبروها حليفتهم.


وللعلم فإن البعض يظن أن ما حدث هو فرض عقوبات، ولكن ما حدث إلى الآن فقط هو "قطع علاقات"، ولكن لصغر حجم قطر الجغرافي والسياسي وضعفها الإقتصادي؛ فإنها كانت عليها بمثابة العقوبات، فمثلها لا تنزل لمستوى أن تعاقبها ويكفي الصد عنها لتتألم، واتضح للعالم أنها بأمس الحاجة لمن هم حولها وأشقائها العرب، رغم طعنها الدائم بهم وخيانتها المستمرة لهم، ودعم كل إرهابي يريد النيل منهم، وكما نرى اشتد بكاء قطر لمجرد قطع العلاقات، واسماتتها للبحث عن أي وساطة تنقذها مما أوقعت نفسها فيه.


ان قطر التي كانت تتهم كل من يخالفها بأنه على علاقة مع إيران، لتشوه سمعته لجأت لإيران اليوم، وأكثر إعلام يدافع عنها هو الإعلام الإيراني، ليتم الكشف عن علاقتها الخفية معها، وأن علاقتها بها أقوى من علاقاتها بشقيقاتها دول مجلس التعاون، ولاننسى أن تميم قبل فترة قصيرة هدد هذه الدول بإيران وقوتها، ثم أنكرت حكومته تصريحاته المثيرة للجدل، وزعمت أنها مفبركة ومخترقة وكاذبة ومسحورة.


قد يتعاطف البعض مع قطر بسبب انخداعه بأكاذيب وتضليلات وسائلها الإعلامية، أو لجهله بأفعالها النجسة ودعمها الخفي للإرهاب والمعلن أحيانًا، وقد يتعاطف البعض معها بحجة أنها شقيقة، وليت هذا الصنف يعلم أن الشقيق إن طعن مرة واحدة فقد يكون أخطأ، ولكن ان استمر في الطعن، فهو عدو يجب تأديبه، وعلى أقل تقدير عزله اتقاءً لضرره وشره، وقد يشفق البعض على الشعب القطري الذي أصبح ضحية أفعال حكومته، هذه الحكومة التي تظن أنها قادرة على الصمود في مواجهة ظروف الحياة المتغيرة بدون أشقاء ولا جيران ولا احترام ولا شعب محب لها ويتمتع بالراحة والإطمئنان، فالكثير من الشعب القطري غير راضٍ عما يفعله تميم وأعوانه به وبجيرانه، ولكن ولا قطري يستطيع أن يعبر عن رأيه لأن الحرية التي تشجعها قطر في الدولة معدومة في قطر .


*كاتب اماراتي