قال الدكتورمحمد عبدالغفار، رئيس مجلس الاقتصاد الإفريقي، إن قرار مقاطعة قطر، سيكون له تأثير كبيرعلى تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية الموجودة في ليبيا، والتي تمثل أحد الأذرع القطرية لنشر الإرهاب في المنطقة، والتي تمتد إلى كلٍ من الجماعات المسلحة التابعة للقاعدة وداعش، والتي تتواجد في القارة السمراء، وأشار عبدالغفار، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن قرار الدول العربية والخليجية، ومن بينها مصر لقطع العلاقات مع قطر سيكون له انعكاسًا سلبي على الدوحة، لأنه يمثل حظرًا شاملًا للتعامل معها بدءًا من تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي واستبعادها من الجامعة العربية، ثم يليها الملاحقة الدولية التي ستجعل قطر "كاوبوي" على أوراق كوتشينة الإرهاب، بعد الاتفاق الدولي على محاصرتها، وأن هذا انعكس بشكل سلبي على اقتصادها اليوم الذي شهد تراجعًا كبيرًا في أسواق المال القطرية وانخفاض تصنيفها الائتماني.

وتابع عبدالغفار، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن قرار الحظر يعيد قطر إلى ما قبل التسعينات، حين فرض عليها حصارًا اقتصاديًا لدعم العمليات الإرهابية في الدول العربية، وأن قرار المقاطعة يعاقبها على استمرار الدعم وتوفيرها الحاضنة الأساسية له، واستطرد عبدالقادر "أن قطر مثلت الحاضنة لتك الجماعات المسلحة في أفريقيا، وقفزت على الأمن العالمي وموّلت القواعد الإرهابية الداعشية في كلٍ من سوريا والعراق وليبيا وهو ما أدى إلى تعاظم الإرهاب في الصومال ونيجيريا، كما صدّرت الإرهاب إلى دول شمال المتوسط في فرنسا وبعض الدول الغربية، مضيفًا أن هناك أدلة على تورط عدد كبير من أمراء العائلة الحاكمة في التسعينات وبداية الثمانينيات، لتمويل عددٍ من العمليات الإرهابية على مستوى العالم في حادث استهداف برجي التجارة العالمي، كما موّلت قطر، تنظيم القاعدة في اليمن ودعمت الحوثيين ضد قوات دعم الشرعية والتي بادرت القوات العربية بإخراجها من تحالفها للحرب في اليمن.