إيران على وشك الانفجار.. "نجاد" يخالف المرشد و"مصلحي" يحذر من "فتنة"
توقع وزير الأمن الإيراني السابق، حيدر مصلحي، أن تشهد بلاده "فتنة"، واضطرابات وتأجيج الصراعات بين مختلف القوى الإيرانية، خلال الانتخابات الرئاسية في 19 مايو المقبل، وما بعدها.
وحذر "مصلحي" من أن هذه "الفتنة ستكون أقوى مما كانت عليه عام 2009"، في إشارة إلى احتجاجات الإصلاحيين على تزوير الانتخابات لصالح الرئيس السابق أحمدي نجاد.
فتنة مزلزلة
وفي كلمة ألقاها حيدر مصلحي، أمس الأحد، قوات تابعة للحرس الثوري، قال مصلحي: "فتنة 2009 استهدفت الطبقة المتوسطة وما فوق أما في الفتنة الجديدة فسوف تزلزل الطبقة المتوسطة وما تحتها، وستنزل بهما إلى الشارع".
واعتبر أن "بعض طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية الهدف منها خلق فتنة وإثارة الاضطرابات داخل البلاد"، في إشارة منه إلى ترشيح محمود أحمدي نجاد ومخالفته لأوامر المرشد الأعلى علي خامنئي الذي نصحه بعدم الترشح في سبتمبر الماضي، بحسب "إرم نيوز".
الخوف من نجاد
وفي سياق متصل، تتخوف بعض الجهات الإيرانية من نزول أنصار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، إلى الشوارع في حال أقدم مجلس صيانة الدستور على رفض ترشحه مع مساعده السابق حميد بقائي، بسبب وجود ملفات فساد ضدهم ورفع شكاوى لدى المحكمة الجزائية في طهران ضدهم.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إيجئي، الأحد، إن ملفي الرئيس السابق نجاد، ومساعده حميد بقائي في القضاء "مفتوحان ولم يتخذ فيهما قرار بتبرئتهما حتى الآن"، في خطوة عدها مراقبون مقدمة لرفض ترشحهما من قبل مجلس صيانة الدستور.
المرشحون للرئاسة
وبلغ عدد المتقدمين بأوراقهم لخوض سباق الرئاسة 1636 شخصًا، خلال 5 أيام فقط، بينهم 137 سيدة، وأكبرهم يبلغ من العمر 92 عامًا، وأصغرهم عمره 18 عامًا، حسبما أعلن رئيس لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية الإيرانية، علي أصغر أحمدي.
ومن أبرز المرشحين الرئيس الحالي، حسن روحاني، والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ومساعده السابق حميد رضا بقائي، ووزير النفط السابق محمد غرضي، ووزير الثقافة والإرشاد السابق في حكومة هاشمي رفسنجاني، مصطفى ميرسليم.
وبعد نحو عشرة أيام، تعلن وزارة الداخلية عن نتائج أسماء المرشحين المقبولين، قبل البدء في الدعاية الانتخابية، وإجراء الانتخابات في 19 مايو المقبل.