التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:07 م , بتوقيت القاهرة

?الحجاب يثير الانتقادات في حكومة السويد الـ"فيمنست"

واجه الوفد السويدي الذي يزور طهران ويتقدمه رئيس الوزراء ستيفان لوفين ويضم أغلبية من النساء، لمناقشة حقوق المرأة في إيران، انتقادات كبيرة، بعدما ظهرت المسؤولات المشاركات في الوفد بالحجاب أثناء لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني.



وأشارت منظمة "يو إن ووتش"، وهي منظمة غير حكومية، تتخذ من جنيف مقرا لها، وتتولى مراقبة أداء منظمة الأمم المتحدة وفقا لمعايير الميثاق الخاص بها، إلى أن الزيارة كانت مخيبة للآمال ووصفتها بأنها كانت "مشية من العار"، خاصة وأن السويد أعلنت نفسها "أول حكومة نسوية في العالم"، بعدما مثلت لقوانين الاحتشام القمعية والظالمة التي تفرضها إيران.



كما أشارت إلى أن هذه الخطوة تجاهلت مطالبات ناشط حقوق المرأة الإيراني مسيح علي نجاد، الذي دعا الأوروبيين لاتخاذ سياسات تضمن لهن كرامتهن وترفض تملق سياسة الحجاب الإلزامي المفروضة من قبل إيران.



كما وصف السياسيات الأوروبيات في تدوينه على حسابه بموقع فيسبوك بأنهن "منافقات"، لأنهن يدعمن المسلمات في فرنسا وتدين حظر ارتداء البوركيني (المايوه الشرعي)، لأنهن يؤمن أن الإكراه أمر سيء، لكن عندما يتعلق الأمر بإيران فلا يهتمون سوى بالأموال.


فيما تواجه الحكومة انتقادات نواب اليسار الذين الوا إن الوزراء لم يكن يجب أن يخضعوا لمبدأ الفصل بين الجنسين.



من جانبها، تولت الحكومة السويدية الدفاع عن قرار مسؤوليها من النساء ارتداء الحجاب خلال رحلتهن إلى إيران، مؤكدة أن الامتناع عن فعل ذلك يخالف القانون، فقالت وزيرة التجارة آن ليند، التي تقدمت فريق المسؤولين الذين واجهوا انتقادات، إنها لم تكن مستعدة لخرق القوانين الإيرانية.


وأكدت في تصريحات لصحيفة Aftonbladet السويدية، أن الحل البديل عن عدم الالتزام بالحجاب كان إرسال وفد من الرجال.


ناقش الوفد السويدي، خلال زيارته لطهران التي بدأت يوم الجمعة الماضي، حقوق المرأة في إيران مع مسؤولين إيرانيين، وفي كلمة أمام الصحفيين، وصف رئيس الوزراء إيران والسويد بأنهما "عالمان مختلفان جدا، ولكن يجب علينا الدخول في حوار مع الجميع"، بينما ركز الجانب الإيراني على تمكين المرأة وزيادة القوى العاملة من النساء.