التوقيت السبت، 16 نوفمبر 2024
التوقيت 03:41 م , بتوقيت القاهرة

مايكل فلين.. مستشار ترامب ضحية حرب إعلامية أم خلافات في البيت الأبيض

تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن مصير، مايكل فلين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما كذب بشأن الحديث مع السفير الروسي.


وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن مايكل فلين مستشار الأمن القومي تحدث مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك في ديسمبر الماضي، أي قبل تولي ترامب رسميا رئاسة أمريكا، وتناقشا معا في ملف العقوبات الأمريكية على روسيا.


وقالت إدارة ترامب وقتها إن المحادثة كانت ودية وكل ما فيها إن فلين كان يهنئ السفير الروسي بالكريسماس، وهذا قبل أن يتم اكتشافها من قبل الإعلام ولكن بعدما انتشرت أخبار الواقعة قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مايكل فلين عرض الأمن القومي للخطر لأنه كان يتحدث مع السفير الروسي  في الوقت الذي كانت السلطات الأمريكية تحقق في تورط روسيا بالتلاعب في الانتخابات الأمريكية.


ولكن لماذا يتم استهداف مايكل فلين؟


بحسب مجلة "ناشونال انترست" فإن هناك قانون قديم في الولايات المتحدة من عام 1799، ولم يتم تطبيقه من وقت صدوره على أي شخص ولم يسمع عنه أحد يدعى قانون لوجان، وينص على منع المواطنين غير المصرح لهم بالتفاوض مع جهات أجنبية من الحديث والتفاوض مع أي حكومة في حالة نزاع مع أمريكا.


ومؤخرا بحسب المجلة استغل معارضو ترامب هذا القانون القديم من أجل استهداف مستشاره مايكل فلين المعروف بمواقفه المعارضة بشدة لإيران والجماعات الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمين.


وقالت المجلة إن الإعلام الأمريكي يشن حربا على مايكل فلين حتى بدون ذكر مصادر موثوقة في تقاريرها ومثال على ذلك صحيفة "واشنطن بوست" التي قالت عنها المجلة إنها تربط قصصا وتصريحات ببعضها لإضعاف إدارة ترامب في حين يقول فلين إنه طلب من السفير الروسي أن تظهر روسيا ضبط النفس لحين وصول ترامب للسلطة وعودة الحوار بين البلدين 


ويقول أرام باكشيان مساعد الذي شغل منصب مساعد 3 رؤساء أمريكيين "نيكسون وفورد وريجان" إن فلين لم يكسر أي قانون وأن وسائل الإعلام ترى أشباحا ليست موجودة ولا يستدعي موقف فلين أن يتم طرده من مجلس الأمن القومي كما تطالب بعد وسائل الإعلام.


معسكرات في إدارة ترامب


على نحو أخر تقول صحيفة نيويورك تايمز إن مصير فلين لا يتعلق فقط بكونه ارتكب مخالفة قانونية أم لا ولكن أيضا لوجود معسكرات منفصلة داخل إدارة ترامب أحدها هو معسكر مايكل فلين، والأخر هو المعسكر المعارض له بقيادة ستيف بانون كبير مستشاري ترامب.


وبحسب الصحيفة فإن مايكل فلين مؤخرا لم يكن يحظى بتفضيل دونالد ترامب على عكس ستيف بانون الذي الأقرب لترامب حتى من ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، وحتى إن وسائل الإعلام المعارضة لترامب تقول عنه إنه الرئيس الحقيقي لأمريكا.


ولذا فإنه إذا خرج مايكل فلين من السلطة سيكون هذا لأن إدارة ترامب بزعامة فريق ستيف بانون تريد التخلص منه وليس لكون مايكل فلين أخطأ من عدمه.