"الليجا نورد" .. هل يقود إيطاليا خارج الاتحاد الأوروبي؟
تستعد إيطاليا لاستفتاء يهدد مستقبلها في الاتحاد الأوروبي يوم 4 ديسمبر المقبل، وبحسب صحيفة "ديلي اكسبريس" فإن الاستفتاء جاء بناء على طلب من رئيس الوزراء ماتيو رينزي الذي يريد من الشعب الإيطالي التصويت على منح رئيس الوزراء صلاحيات جديدة مقابل تقليص صلاحيات البرلمان، ولكن جاءت استطلاعات الرأي بتقدم المعارضة بقيادة اليمين المتطرف بزعامة "الليجا نورد" الحزب اليميني المتطرف والعائد بقوة.
ما هي "الليجا نورد"
بحسب مجلة "نيوزويك" في نسختها الأوروبية فإن "الليجا نورد" هو الاسم الأشهر لحزب "رابطة الشمال لاستقلال بادانيا أي "شمال إيطاليا".
وهو حزب إقليمي يطالب باستقلال شمال إيطاليا ومقاطعة لمبارديا، وينتمي الحزب لليمين المتطرف وأشتهر بالعداء للمسلمين والمهاجرين، ورغم أن الحزب مركزه الرئيسي في الشمال الإيطالي فإن الحركة لم تكن الأكثر شعبية ولم يكن هناك ميل حقيقي للإستقلال بين أبناء الشمال
الصعود للقمة
عندما وصل ماتيو سالفيني لقيادة الليجا نورد، في نهاية 2013 كان الحزب بالنسبة للسياسة الإيطالية شبه ميت، فلا يوجد تأييد من وسائل الإعلام أو النخب السياسية التي مزقت الحزب بسبب إنتماءه لليمين المتطرف بجانب الاتهامات بالعنصرية، وبالطبع بسبب الفشل في الحصول على أي قوة حقيقية في البرلمان الإيطالي.
ولكن بحسب مجلة "بوليتيكو" فإن سالفيني قال وقتها إن مهمته ستكون إعادة بناء الليجا نورد وتحويله من مجرد حزب يسعى للإنفصال لحزب ينافس في انتخابات البرلمان الإيطالي والأوروبي، وهو ما حدث في انتخابات البرلمان 2013 وحصل وقتها الحزب على 16% من الأصوات على مستوى إيطاليا بعدما كان يملك أقل من 4% من المقاعد.
الاستفتاء
بحسب موقع project-syndicate فإن الليجا نورد منافس قوي أمام ماتيو رينزي وأمام الحزب فرصة قوية في الوصول لحكم إيطاليا إذا جاءت نتيجة الاستفتاء بلا وهذا ليس مستبعدا بعدما صوت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وصوتت أمريكا لصالح دونالد ترامب، ولذا لا يوجد ما يمنع من انتخاب الليجا نورد والحركة اليمينية المتطرفة الأخرى "النجوم الخمسة" واللذين يريدان خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي، وعودة الليرة بدلا من اليورو.
كما أن رئيس الوزراء ماتيو رينزي وعد بالاستقالة إذا خسر الإستفتاء ، وهذا يعني ترشح سالفيني لرئاسة الوزراء أو ترشح بيبي جريللو، زعيم النجوم الخمسة وإذا ما حدث هذا فإن إيطاليا ستحصل على رئيس وزراء بلا خبرة سياسية شبيه بدونالد ترامب.