أشهر 10 أعمال لـ "محمد طه" صاحب الـ "10 آلاف موال" (فيديو)
كتب- محمد عبدالرحيم:
تمر اليوم الأربعاء الذكرى الثانية والتسعون لمولد الفنان الراحل محمد طه، رائد فن الموال وصاحب الصوت المميز، الذي قدّم أكثر من 10 آلاف موال في حب مصر تميز بها عن غيره من الفنانين، الذين قدموا هذا النوع من الفن، وطه من مواليد 24 سبتمبر 1922 بـ"طهطا"، وقضى طفولته بعزبة عطا الله سليمان بقرية "سندبيس"، التابعة لمركز قليوب إلى أن انتقل للعمل بمصانع النسيج بالمحلة.
"امشي عدل"
وبدأ طه مسيرته الفنية بالغناء بمقاهي حي الحسين والسيدة زينب، في الموالد والمناسبات الدينية، إلى أن التقى عام 1954 بالإذاعيان إيهاب الأزهري وطاهر أبو زيد، مصادفة بمقهى "المعلم علي الأعرج" بالحسين وفتحا له الطريق للغناء بالإذاعة المصرية.
"غلبوكي يا عين"
وقام محمد طه بتطوير الغناء الشعبي وخلق قاعدة جماهيرية جديدة لهذا اللون من الغناء المصري، مع الفنانة الشعبية خضرة محمد خضر، وجمالات شيحا وغيرهم من الأصوات التي نجحت في جذب الريفيين وأبناء الطبقة المتوسطة والمناطق الشعبية، وذاع صيت "طه" إلى أن قام بالغناء في احتفال عيد الثورة أمام الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين وغيرهم من قادة الجيش، وتبرع بأجره في هذا الحفل لصالح تسليح الجيش.
"مصر جميلة"
وذاع صيت نجم الموال محمد طه، وأصبح فقرة رئيسة في كل الحفلات التي تقام في مصر، فكون فرقته الموسيقية الخاصة "الذهبية للفنون الشعبية" التي استمرت معه في كل حفلاته داخل مصر وخارجها وفي الأفلام التي شارك فيها، وثم أسس شركة خاصة للإنتاج اسمها "ابن البلد"، واشتهر طه بلازمة دائمة في كل أغانيه هي "آه آه آه يا عيني".
"يا اللي زرعت الحب"
وحاول محمد طه في الخمسينات الحصول على عضوية نقابة الموسيقيين، إلا أن طلبه تم رفضه لأنه لا يحمل أي مؤهل دراسي، رغم قبوله في اختبارات الإذاعة، إلى أن نجح في الحصول على العضوية بعد أن عقدت له لجنة خاصة للقيد عرف نفسه فيها بأنه "الأستاذ محمد طه"، واستمر في تقديم فنه بجانب عمله داخل أحد مصانع النسيج بمدينة المحلة، لأنه كان يبحث عن مورد دائم وثابت للرزق حيث لجأ للعمل من صغره لحاجته إلي المال وقبل وفاته بسنوات قليلة تقدم باستقالته من المصنع وتفرغ لفنه بشكل كامل.
"العاملين"
وكان طه يشعر بذاته بدرجة عالية لما واجهه من تحديات في بدايته الفنية وفي حياته الخاصة بشكل عام، ومن نوادر محمد طه الموثّقة قيامه بكتابة تعريف لنفسه بمؤسسة دار الهلال، بخط يده كتب فيه اسم الشهرة "الأستاذ محمد طه" وقال إنه لا يحمل أي مؤهل دراسي وأنه يجيد القراءة والكتابة فقط، رغم ذلك وأن طوله 168 سنتيمتراً ووزنه 85 كيلوجراماً.
"اسمع كلامي"
وشارك طه بالغناء في 30 فيلم منها: "ابن الحتة، بنات بحري، أشجع رجل في العالم، خلخال حبيبي، شقاوة رجالة، السفيرة عزيزة، الزوج العازب، دعاء الكروان، المراهق الكبير، ملك البترول، زوجة ليوم واحد، رحلة العجائب، دستة مجانين".
"يا معلم الكل" من فيلم "الزوج العازب"
وكان أول فيلم شارك فيه "حسن ونعيمة" عام 1958، وغنى فيه موال "حسن ونعيمة"، وهو موال يحكي قصة حقيقية وقعت أحداثها في "بني مزار" بمحافظة المنيا عام 1905.
"حسن ونعيمة"
ومن المواويل التي اشتهر بها "محمد طه"، موال "ياسين وبهية"، وبلغت عدد المواويل التي غناها نحو 10 آلاف موال منها 350 موالاً سجلها للإذاعة والباقي مسجل على اسطوانات وشرائط، ولم يكتف "طه" بالغناء ووضع كلمات الموال، بل لحنها لنفسه أيضاً.
"ياسين وبهية"
وظل محمد طه يغني لمدة 50 عامًا إلى أن توفي في 12 نوفمبر 1996، بعد أزمة قلبية مفاجئة تعرض لها عقب خروجه من منزله بحي شبرا توفي علي أثرها مباشرة ليترك خلفه تراثًا فنيًا نجح في صناعته، وصورة للفن الشعبي لم تغادر ذاكرة المصريين حتى الآن.
"الدنيا لو كشرت"