التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:20 ص , بتوقيت القاهرة

تفاصيل أكبر مشروع لاستزراع التماسيح في مصر

قال الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أحمد أبو السعود، إن التماسيح تعيش في نهر النيل منذ أكثر من 240 سنة، وإن التمساح النيلي لا يوجد في غير القارة الافريقية فهو موجود في 41 دولة إفريقية ويعد ثروة هامة، حيث يستخدم في صناعة الجلود، وبعض العقاقير الطبية، وإن بعض الدول تستغله كثروة سياحية تساهم بقدر كبير في الدخل القومي لهذه الدول.

جاء ذلك خلال انعقاد للجنة الزراعة والري بمجلس النواب، مساء أمس الثلاثاء، ردا على طلب الإحاطة المقدم من نائب أسوان عامر حناوي عضو اللجنة بشأن نقص إنتاج الأسماك بنسبة 80% بسبب الإهمال وانتشار التماسيح في بحيرة ناصر التي تلتهم آلاف الاطنان من الأسماك يوميا مما يؤثر على الإنتاج السمكي في البحيرة.
 

وفي مستهل رده على طلب الإحاطة، قال  أبو السعود إن التمساح النيلي تأثر بالتناقص العالمي وانحسر في بحيرة ناصر لأنها مجتمع مناسب لنموه وتكاثره، لافتا إلى أن الاعداد المقدرة عالميا من التماسيح ما بين ربع مليون ونصف مليون تمساح، ومتوسط أعداد التماسيح في بحيرة ناصر حوالي 30 ألف تمساح.

وأضاف  منسق إدارة الحياة البرية بوزارة البيئة، الدكتور لؤي زنقل، إن الوزارة  لديها وحدة للتماسيح في بحيرة ناصر وأن هناك رصد دولي للتماسيح في البحيرة، مشيرا إلى أن وزارة البيئة اتمت عمل دراسة عام 2009 لاستغلال التماسيح استغلالا اقتصاديا، مؤكدا أن الوزارة بذلت جهدا كبيرا لنقل تجمعات التماسيح في مصر من ملحق 1 لملحق 2 في اتفاقية سايتس، حتى تستطيع استخدام التماسيح استخداما اقتصاديا.

وفي هذا الصدد أكد أبو السعود المدير أن الشركة الوطنية لإنتاج الثروة السمكية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بدأت مع وزارة البيئة في أبريل 2016 في إنشاء مشروع مزارع للتماسيح في موقع في أسوان تم اختياره بالفعل ويتم تجهيزه الآن.

وأكد أبو السعود أنه طبقا لاتفاقية سايتس، وهي اتفاقية دولية تضم كل دول العالم، لا نستطيع استغلال التماسيح اقتصاديا، وقد بذلت الوزارة جهدا كبيرا لكي يسمحوا لنا بالنقل من الملحق المحظور للملحق المسموح استغلال التماسيح اقتصاديا للحفاظ على النوع من خطر الانقراض، مؤكدا أن مشروع مزارع التماسيح مشروعا اقتصاديا هاما، من شأنه أن يغير شكل الخريطة السياحية في مصر كما في دول أخرى، مثل زيمبابوي التي يزور مزرعة التماسيح بها أكثر من 8 مليون سائح في العام.

وعن تأثير التماسيح على قدرة البحيرة الإنتاجية من الثروة السمكية،  أكد دنقل أن تأثير التماسيح تأثير محدود للغاية، وأن التماسيح لا تأكل أكثر من 3 شهور في السنة لأن التمثيل الغذائي للتمساح بطيء جدا.

وأكد دنقل أن التمساح يتغذى على الأسماك الكبيرة والمفترسة والتي ليس لها قيمة اقتصادية وأن المتوسط اليومي لغذاء تمساح طوله من 2:3م هو نصف كيلو من الأسماك في اليوم لافتا إلى دراسة لجهاز شئون البيئة سنة 1996 تم فحص بطن 6 تماسيح  من خلالها، وعثر في بطن تمساح طوله 4م على 7 اسماك بلطي، مشيرا أنه لوحظ أن إنتاجية الأسماك في زيمبابوي زادت بعد حماية التماسيح.

لافتا إلى إن  إنتاج البحيرة هذا العام 22 ألف طن، وأن الطاقة القصوى للإنتاج في البحيرة 40 ألف طن.