التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:08 م , بتوقيت القاهرة

سلفادور دالي.. عبقرية وجنون

 تحل اليوم ذكرى وفاة الرسام الأسبانى سلفادور دالي المولود في 11 مايو 1904، والمتوفى في 23 يناير 1989 ،  التحق بأكاديمية الفنون الجميلة، في سان فيرناندو، بمدريد. 



كانت لوحة "Landscape Near Figueras"، أول لوحة رسمها عام 1910، وعمره 6 سنوات، وهي عبارة عن منظر طبيعي لأحد الحدائق المفتوحة.



كانت له طباع غريبة منذ صغره، حيث دفع صديقه من حافة عالية كادت أن تقتله، وعذب قطة صغيرة حتى الموت، وكان يعذب نفسه، حيث كان يرمي نفسه على السلالم ويتدحرج عليها أمام الآخرين.



نشأ في صغره ببيئة متناقضة، أطلق عليه والده اسم شقيقه، لذا قال دالي: "لقد كنت في نظر والدي نصف شخص، أو بديلا، وكانت روحي تُعتَصر ألما وغضبا، جرّاء النظرات الحادة التي كانت تثقبني دون توقّف، بحثا عن هذا الآخر الذي كان قد غاب عن الوجود‍‍".



كان يقضي أوقاتا طويلة في متحف البرادو، ويرسم مكعبات للوحات التي شاهدها في المتحف كل يوم أحد. وفى أواخر الثلاثينيات اشتهر دالي بلوحاته، وصار من طبقة الأستقراطيين كما قال: "كانت الأموال تنهمر علي".



كتب سيناريو فيلم "كــلب أندلسي"، ومدته 17 دقيقة، وهو مزيج من حلم غريب لا يمكنه تفسيره تفسيرا عقلانيا. انضم إلى حركة الفن السيريالية وصار أبرز رسام فيها، وأكثرهم جدلا وشهره، وحقق نجاحات باهرة في الكتابة والرسم وتصيميم ديكورات المسارح وكتابة الأفلام.



وكتب دالي سيناريو فيلمه الثاني "العصر الذهبي"، عام 1930، وكان الفيلم معقدا، حيث يقدم ربطا منطقيا أو تفسيرا عقلانيا للدراما والشخوص ومواقف الحياة. ثم صدر كتابه "يوميات في باريس"، عام 1964، وهو سيرة ذاتية عن حياته الشخصية.



ومن أقواله:
-إذا جلست على طاولة لكي ترسم، يجب أن تكون مجنونا.
-أنا لا أتعاطى المخدر، فأنا المخدر. 
-العظماء لا يموتون.
-هناك اختلاف وحيد بيني وبين المجنون، وهو أني لست مجنونا. 


عرض لوحاته في متحف الفن المعاصر بمدريد، عام 1983، ونالت إعجاب الكثيرين والعائلة الحاكمة الإسبانية، وكبار جامعي الأعمال الفنية بالعالم. 



ومن أشهر لوحاته "إصرار الذاكرة"، رسمها عام 1931.



وكانت لوحة "The Invisible Man"، التي رسمها عام 1920، هي اللوحة الأولى التي تعبر عن فكرتين، رسم أشخاص ظاهرين بوضوح، وأشخاص كونوا معنى مغايرا في جانب آخر من اللوحة.



ولوحة "The Persistence of Memory"، من أهم لوحاته، رسمها بعد استقباله لعدد من الضيوف في منزله، فجلس على طاولة ليرسم عددا من الساعات التي تذوب، وذلك لقضاء وقت طويل في شيء غير مفيد.



عام 1984، احترق سلفادور دالي في ظروف غامضة، تكهن البعض على أنها محاولة للانتحار، أثرت عليه بدنيا ونفسيا لمدة 5 سنوات، وتوفي بعدها عام 1989، تاركا وراءه إرثا من اللوحات التي تتصف بالجنون والعبقرية. 

بعض لوحات دالي