خلال الفترة الماضية، انتشر مخدر رخيص الثمن في ولاية فلوريدا الأمريكية عرف باسم "فلاكا"، وهو قوي وقاتل، وقد يحدث أن يتناوله أحدهم فيركض عاريا في الشوارع، متخيلا أنه يهرب من كلاب، أو أنه يتمتع بقوى خارقة، وهو ما جعل وسائل الإعلام تطلق عليه "مخدر سوبرمان"، والذي تسبب في وفاة العشرات بالولاية، بعد انتشاره بشكل سريع.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المخدر الذي يُعرف أيضا بـ"جنون بـ5 دولارات" يُصنع في الصين، ويُروّج له بشكل عادي على شبكة الإنترنت، ويتماثل كيميائيا مع أملاح الحمام، ويمكن تدخينه في سجائر عادية أو سجائر إلكترونية أو حقنه في الدماء، أو استنشاقه في هيئة أبخرة.

المخدر يمكن طلبه من على شبكة الإنترنت ليصل إلى باب المنزل، بسعر 1500 دولار للكيلو الواحد، أي أقل 15 مرة من كيلو الكوكايين، ليصل في كميات صغيرة ويوزّعه التجار بدورهم على الأسواق.

تأثير قاتل 

وذكر تقرير الوكالة أن المخدر موجود منذ ستينيات القرن الماضي، وتوفي إثر تناوله 34 شخصا.

وأعيد تقديم مخدر "فلاكا" بشكل جديد، ليدمنه مستخدموه، ويجنون الأموال بشكل أسرع، ما يجعل المستشفيات في أمريكا تستقبل 20 حالة على الأقل من ضحاياه.

وترتفع درجة حرارة الجسم إلى نحو 40.5 درجة مئوية وأكثر، حتى إن ضحايا المخدر يمزقون ملابسهم، ظنا منهم أن النيران قد شبت بأجسادهم، أو يركضون  متخيلين أن أناسا أو حيوانات ضارية تطاردهم بهدف قتلهم.

شديد السمية

ويرى عالم الأوبئة في جامعة جنوب شرق نوفا، جيمس هال،  الذي درس سوق المخدرات في فلوريدا الأمريكية لأعوام، أن المخدر "شيء شديد السمية، صُنع ليدوم تأثيره فترة طويلة، وكي يكون أكثر إدمانا، وهو ما سينعكس بالإيجاب على المبيعات".