قال رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، المستشار سامي مختار، إن مصر تنفق كل عام ما يقرب من 30 مليار جنيه، جراء الحوادث، موضحا أن الدولة لاتسأل وحدها عن هذه الحوادث، فهناك حالة من الاستهتار لدى قائدي المركبات والتعامل مع الطرق، بحسب مختار.

وأوضح سامي، أن الجمعية تقدمت لوزارة الداخلية بخطة كاملة لضبط حركة التنقل على الطرق السريعة والداخلية، وهو مايقلل معدل الحوادث، مشير إلى أن هذه الخطة لم يجر تفعيلها نظرا لما مرت به البلاد من توترات سياسية، وتغييرات مستمرة في الحكومة.

وتابع: "الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، ستتبني بالتعاون جميع الجهات المعنية بالسلامة على الطرق إلى إقامة فعاليات تذكر المواطنين بهذه الذكرى لأخذ أقصى حذرهم، من أجل الحيلولة دون وقوع مزيد من الوفيات والإصابات".

وأضاف سامي: "حوادث الطرق مسؤوليتنا جميعا، فأن النسبة الأكبر من المصابين والقتلى جراء الحوادث تقع في البلدان الفقيرة"، موضحا أن حوادث الطرق تسفر عن مقتل 13 ألف مواطن، وإصابة نحو 60 ألف شخص سنويا، علاوة على أن 80% من هذه الحوادث سببها العامل البشري، وهذا يرجع إلى المسؤولية المشتركة للجميع سواء كان سائقا أو راكبا أو مشاة أو صاحب قرار أو مشرعا لقوانين".

وتحتل مصر المركز الأول في عدد ضحايا حوادث الطرق، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية على مستوى الشرق الأوسط، بحوالي 13 ألف قتيل و60 ألف مصاب سنويا، متصدرة قائمة الدول الأسوأ عالميا في حوادث الطرق بمعدل وفيات مرتفع جدا.

ووفقا لبيانات البنك المركزي، فإن شركات التأمين، قامت بسداد  5.5 مليار جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية تعويضات عن حوادث السيارات في مصر.

وبحسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لعام 2013، فإن هناك ارتفاع ملحوظ في حوادث الطرق، إذ بلغت 15 ألف و578 حادثة نتج عنها 6716 قتيلا و22411 مصابا عام 2013، بعد أن كانت 15 ألفا و516 حادثة تسببت في 6424 قتيلا و21608 مصابين عام 2012.

وأوضح تقرير الجهاز المركزي، أن 50% من قتلى حوادث الطرق من الشباب، مضيفا أن العامل البشري هو أكبر أسباب حوداث الطرق، يليه الحالة الفنية للسيارة.

وتقدر خسائر الاقتصاد المصري من وراء حوادث الطرق بنحو 17 مليار جنيه سنويا، حسبما أشارت النشرة السنوية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وكان قد وقع صباح اليوم الجمعة، حادث تصادم قطار بإتوبيس مدارس أطفال بمدخل مدينة الشروق، ما أسفر عن وفاة 7 أشخاص معظمهم أطفال، 27 إصابة.

وتم نقل المصابين لمستشفى الشروق، كما تم الاستعانة بسيارات إسعاف من مدينة العاشر ومدينة بلبيس، وتلقى مرفق الإسعاف بالشرقية إخطارا بوقوع حادث تصادم قطار بأتوبيس أطفال، بمدخل مدينة الشروق، وتم التحرك فور تلقي البلاغ لإسعاف المصابين ونقل الوفيات.