التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 02:28 ص , بتوقيت القاهرة

الأحواز .. "إيرانيون" يدعمون "عاصفة الحزم"

كانت العملية العسكرية المعروفة بـ"عاصفة الحزم" التي  شنتها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع 10 دول على معاقل الحوثيين في اليمن، بمثابة أمل جديد للأحواز في إيران، حيث اعتبروها نوعا مع القضاء على التدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى، بالإضافة إلى اتخاذها كخطوة جادة يستطيع الأحواز التحرر عن طريقها من تقييد إيران لهم.


فرحة عارمة 


أعرب أحواز إيران عن فرحتهم بشأن تعاون العديد من الدول للتخلص من الجانب الحوثي في اليمن، بعدة طرق، حيث امتلأت الشوارع بالزغاريد والبهجة فور سماع أنباء العملية العسكرية، وقام الأهالي في الداخل الأحوازي بتوزيع الحلوى في الشوارع تعبيرا عن فرحتهم بالأعمال العسكرية ضد الحوثيين، معربين عن أملهم في أن تمتد تلك العمليات لتشمل إقليم الأحواز في اليمن للتحرر من السياسات الإيرانية.



وبدوره، أعرب الناشط السياسي الأحوازي، محمد مجيد، عن ترحيب الأحواز السنة في إيران بـ"عاصفة الحزم"، ونشر مقطع فيديو لمظاهرة أحوازية مؤيدة للعملية العسكرية.


 



"عاصفة الأحواز"


وتزامنا مع "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، أكد الموقع الإلكتروني لحركة "النضال العربي لتحرير الأحواز"، أن الأحواز بدؤوا "ثورة مسلحة ضد قوات الاحتلال الفارسي"، بحسب وصفهم، في العديد من المناطق ذات الغالبية العربية في شمال غرب إيران.



وبحسب موقع "أحوازنا"، أكد البيان الذي نشرته تلك الحركة  الأحوازية تأييدها لعملية "عاصفة الحزم" معربة عن استعدادها للتعاون مع أي تصعيد ضد إيران، كما أكدت بعض المصادر السعودية لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، وقوع العديد من التفجيرات واستهداف سيارات الأمن ومقرات الحرس الثوري الإيراني في تلك المنطقة بالتزامن مع "عاصفة الحزم".


كما خرجت العديد من التظاهرات الحاشدة في إقليمي الأحواز وبلوشستان تأييدا لـ"عاصفة الحزم"، حيث وقعت العديد من المواجهات المباشرة مع قوات الحرس الثوري وتسببت في خسائر كبيرة للجانبين، ومنذ تلك اللحظة أعلن الأحواز بدء ثورتهم المسلحة.


معاناة السنة


"الأحواز" إقليم يقع في شمال غرب إيران، تقطنه أغلبية عربية وصل عددها إلى نحو 12 مليون عربي، بحسب أحدث الإحصائيات. وتعود جذور الأحواز إلى قبائل عربية أصيلة من قبيلة "بني كعب وبني تميم وبني كنانة"، وغيرها من القبائل الأخرى، ويواجهون العديد من الصعوبات من جانب السلطات الإيرانية في التعليم والتميير العرقي والاضطهاد في جميع شؤونهم.


ويطلق بعض العرب على الإقليم اسم "الأحواز"، وهو اسم قبيلة فارسية اشتق العرب منها اسم المدينة بعد فتحها، ثم أطلقت عليها الدولة الصفوية لقب "عربستان" نسبة إلى أن سكانها من القبائل العربية، ولكن السلطات الإيرانية فى عهد الشاه، غيرت اسم الإقليم إلى "خوزستان"، كما غيرت أسماء جميع مدنه العربية بأسماء فارسية.


وعلى الرغم من امتلاك إقليم الأحواز ما يقرب من 85% من البترول الإيراني، إلا أن الشعب الأحوازي يعتبر أفقر شعب يعيش على أغنى أرض في إيران.


وقد بدأت معاناة هذا الإقليم في أبريل/ أيلول 1925، بعد اقتطاعها من العراق وضمها إلى إيران، مقابل تقليص النفوذ الروسي في إيران، والقضاء على إمارة بني كعب العربية واغتيال شيخ الإمارة، خزعل العكبي، على يد الجيش الإيراني في العام ذاته.


عضوية الجامعة العربية


طالب رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز، أبو شريف الأحوازي، جامعة الدول العربية، بضرورة الاعتراف بالأحواز "أرضا عربية"، وذلك على هامش مداخلة هاتفية مع قناة "أون تي في" المصرية.


كما طالب أبو شريف الأحوازي أيضا بتمثيل في القمة العربية، ليتمكن من إيصال صوت ملايين العرب المضطهدين في الضفة العربية للخليج، والذين يعانون من السياسات الإيرانية منذ أكثر من 90 عاما، موضحا أن المطالبة بمقعد لهم في الجامعة العربية حق طالبوا به منذ تأسيس الجامعة، مشيرا إلى مشاركة وفد أحوازي عام 1948 في اجتماعات الجامعة العربية، وشدد على أن الأحوازيين أرضا وشعبا جذورهم عربية، ولا تنتمي إلى إيران.