منذ إنشاء الكنيسة الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، في شهر يوليو 1965، وحتى الآن، وهي تعتبر من أكبر الكنائس بالشرق الأوسط وإفريقيا، والمكان الأهم الذي يشهد إقامة الاحتفالات المسيحية الكبرى.

 وطوال تلك الفترة، جرت العادة على أن يرسل رئيس الجمهورية مندوبا له ليحضر الاحتفال ويهنئ بالعيد مع عدد من الوزراء، حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، وكسر القاعدة ليكون أول رئيس جمهورية يقوم بزيارة الكاتدرائية وسط حالة من الفرحة بين الحضور. وطوال 47 عاما زار رؤساء الجمهورية الستة الكاتدرائية.

عبد الناصر وبناء الكاتدرائية

زار الرئيس الأسبق، جمال عبد الناصر، الكاتدرائية مرتين، الأولى في يوليو 1965 لوضع حجر الأساس لبناء الكنيسة، وألقى خلالها كلمة بمناسبة الافتتاح. أما الزيارة الثانية فكانت في افتتاح الكنيسة، والتقط خلالها الرئيس صورا تذكارية مع البابا كيرلس وامبراطور إثيوبيا.

السادات والزيارة الوحيدة 

الزيارة الوحيدة للرئيس الأسبق، محمد أنور السادات، كانت في أكتوبر عام 1977، وكان أبرز ما فيها هي أداء البابا شنودة للصلاة، بينما قام السادات بأداء صلاة الظهر.  

مبارك وحضور الجنازات

طوال 30 عاما، هي فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، لم يزر الكاتدرائية سوى مرتين، كلاهما لتقديم واجب العزاء.. الأولى عام 2000 بعد 19 عاما من توليه مقاليد الحكم، وحضر جنازة الفريق فؤاد عزيز غالي، قائد الجيش الثانى الميداني في حرب أكتوبر.

أما الزيارة الثانية، فكانت عام 2006،  لحضور جنازة جنازة المستشار حنا ناشد، عضو المكتب السياسي للحزب الوطني.  واكتفى مبارك طوال فترة حكمه بالتهنئة بالأعياد عن طريق إرسال مندوب له، أو مكالمة هاتفية.

مرسي وزيارة لم تحدث

لم يزر الرئيس الأسبق، محمد مرسي، الكاتدرائية في أي مناسبة مسيحية أثناء توليه الحكم. وأوفد رئيس ديوان رئيس الجمهورية رفاعة الطهطاوي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، لحضور قداس عيد الميلاد، بالرغم من توجيه الدعوة له واكتفى فقط بالتهنئة الهاتفية.

عدلي منصور

 المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، أول رئيس يزور الكاتدرائية لتقديم التهنئة بعيد الميلاد، في سابقة هي الأولى لزيارة رئيس للكنيسة.

السيسي زيارة مفاجئة

 زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، تعتبر ثاني زيارة يقوم بها رئيس جمهورية إلى الكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد، في زيارة مفاجئة استمرت لدقائق ألقى خلالها كلمة للحضور مهنئا بالعيد.