الحفار كينتنج الاسرائيلى.. مهمة الحاج التى نفذتها القوات البحرية سنة 1976
فى مثل هذا اليوم قامت القوات البحرية المصرية بعملية تدمير الحفار كينتنج 1 والتى كانت من أروع وأعظم العمليات التي تمت من خلال سيمفونية رائعة الجمال تم عزفها بتناغم وانسجام جميل بين كل من المخابرات العامة والمخابرات الحربية والقوات البحرية ووزارة الخارجية، عملية متكاملة أدي فيها كل شخص دوره علي أكمل وأجمل ما يكون.
الحفار كنتينج 1
هى احدى العمليات الناجحة لجهاز المخابرات العامة المصرية والقوات البحرية المصرية بعد حرب 1967 بدأت أسرائيل تقوم بعمليات أستفزازية للعرب وخاصة مصر بعد أن أعلنت عن ألاتفاق مع شركة هوالندية امريكية بشراء حفار كندى يسمى كنتينج1 لاستخراج البترول من مصر.
اقتراح للرئيس جمال عبد الناصر
قامت القيادة السياسية المصرية بالاعلان أن سلاح الجو المصرى سيهاجم الحفار المصرى عند دخوله البحر الأحمرو لكن مصر لم تكن مستعدة بشكل جيد للمواجهة العسكرية ولذلك قرر جهاز المخابرات المصري بعرض اقتراح إلى الرئيس جمال عبد الناصربضرب الحفار خارج حدود مصر عن طريق عملية سرية وعدم ترك دليل يضع مصر تحت مسؤلية هذه الضربة القوية وتم تشكيل 3 مجموعة عمل وتسمية العملية بإسم "الحاج"
معلومات عن تصميم الحفار
وحصلت المخابرات المصرية على معلومات كاملة عن تصميم الحفار وخط سيره و محطات توقفه وتم البدء فى اختيار مجموعة الضفادع البشرية التى سوف تقوم يتنفيذ المهمة وهى تلغيم الحفار تحت سطح الماء أثناء توقفه فى أحد الموانى الافريقي.
أستطلاع موقع الحفارفى السنغال
وتوجه السيد نسيم قلب الأسد أحد الضباط التى تم أختيارهم للعملية إلى السنغال لإستطلاع موقع الحفار وكانت بالفعل توجد صعوبة لوجود لنشات فرنسية بجوار الحفار التى تعوق عملية التفجير ، وبعد أن اقترب رجال الضفادع البشرية من اللحظات الأخير لتنفيذ المهمة تحرك الحفار ليصل أبيدجان عاصمة ساحل العاج فجر 6 مارس 1970.
العودة مرة أخرى لساحل العاج
وقد عادت مرة أخرى رجال المخابرات المصرية والضفادع البشرية إلى ساحل العاج ومعهم بعض المعدات التى سوف يضرب الحفار بها ووقف الحفار على أمتار من قصر الرئيس العاجى ليكون فى ظل حمايته.
فرصة مثمرة
وقد علم قلب الأسد أنه يوجد احتفال ضخم لاستقبال عدد من رواد الفضاء الأمريكيين الذى يزورون إفريقيا لأول مرة وكانت فرصة مثمرة لانشغال قوة التأمين الوطنية بتأمين زيارة رواد الفضاء وحراستهم ولم تؤكد أى معلومات لدى المخابرات بأن الحفار سوف يقضى ليلة اخرى فى ساحل العاج مما أدى للقيام بالعملية فى أقرب وقت خلال الساعات القادمة .
لحظة تلغيم الحفار
وكانت المسافة التى سيقطعها الضفادع البشرية فى غابات ساحل العاج حوالى 25كيلو ، وأكدت القيادة للضفادع البشرية على ان يتوجهم بالرجوع لمصر بعد تلغيم الحفار وقبل التفجير وكانت مهمة الضفادع تلغيم ثلاث مناطق مهمة فى الحفار واثنان لغم فى البريمات وواحد فى عمود الحفار.
نجاح المهمة
وحانت لحظة الصفر وتحركت بالفعل الضفادع البشرية فى الاتحاه لتلغيم الحفار وقام الظابط النسيم قلب الأسد للمراقبة وتأمينهم وبعد حوالى ساعة ظهرت مرة أخرى لتعلن نجاح المهمة.
رسالة النصر
وبالفعل توجه الوفد المصرى التى قام بالعملية إلى القاهرة قبل الإنفجار بساعة تقريبًا وبدء محمد نسم فى مراقبة الانفجارالمنتظر من شباك أحد الفنادق التى بدء أول واحد فى حوالى الساعة السابعة صباحآ والثانى بعد خمس دقايق والثالث بعده بخمس دقائق
وكانت رسالة النصر التى أرسلها ظابط المخابرات نسيم قلب الاسد "مبروك للحاج"
اقرأ أيضا: