لمواجهة نفوذ إسرائيل.. هل تحصل جنوب السودان على عضوية الجامعة العربية؟
خطوة جديدة تتطلع إليها دولة جنوب السودان في المرحلة الحالية، تتمثل في الانضمام إلى جامعة الدول العربية، وذلك بعد حوالي سبعة سنوات من حصولها على الاستقلال عن دولة السودان في 2011، حيث ستطرح الجامعة العربية غدا طلب دولة جنوب السودان بالانضمام إليها، أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب للتعرف على وجهة نظرهم بخصوص هذا الأمر.
وجاء استقلال جنوب السودان عقب استفتاء تم إجراؤه في الفترة بين 9 يناير وحتى 15 يناير من عام 2011، حيث وافق خلاله أكثر من 98% من المشاركين في الاستفتاء على خيار الانفصال عن دولة السودان، لتصبح دولة جنوب السودان هي أحدث دولة إفريقية في القارة السمراء.
مبادرة أبو الغيط
الحديث عن انضمام جنوب السودان للجامعة العربية ليس بالأمر الجديد، حيث سبق للأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، وأن أعلن، خلال زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم في عام 2016، عن رغبته في ضم الدولة الجديدة إلى الجامعة العربية بصفة "مراقب".
ولعل الهدف الذي حمله أبو الغيط وراء إطلاق مبادرته هو تحريك المياة الراكدة فيما يتعلق بأليات العمل العربي المشترك، وذلك من خلال ضخ أفكار ودماء جديدة فى شرايينها.
نفوذ اسرائيل
إلا أن الملفت للانتباه في هذا الإطار، هو التزامن بين مناقشة طلب جنوب السودان للانضمام إلى الجامعة العربية من جانب، وكيفية مواجهة المخططات الإسرائيلية في القارة الإفريقية من جانب آخر، وذلك خلال الاجتماع المقرر غدا الأربعاء، وهو ما يعكس حالة من الارتباط بين القضيتين، في ضوء سعي اسرائيل للتوغل في إفريقيا من أجل كسب النفوذ على حساب الدول العربية.
كانت عدة تقارير دولية رصدت التحركات الإسرائيلية لتوسيع نفوذها في الدول الإفريقية، خاصة في جنوب السودان، حيث استغل الكيان العبري حالة عدم الاستقرار التي شهدتها الدولة الوليدة، واتجه نحو دعمها خلال السنوات الماضية، من خلال امدادها بالأسلحة والمشاركة في بعض المشروعات التي من شأنها تحسين الأوضاع المتدهورة جراء الصراعات التي تشهدها البلاد.
تحديات صعبة
ولكن يبقى التساؤل عما إذا كانت الدول العربية سوف تقبل بانضمام دولة جنوب السودان للجامعة العربية أم لا في ظل العديد من التحديات الصعبة التي تواجه الدولة الإفريقية.
ربما تكون اللغة هي أحد أبرز التحديات التي تواجه دولة جنوب السودان في إطار محاولتها للانضمام للجامعة العربية، حيث سبق وأن واجهت دولا أخرى هذا التحدي من قبل، وعلى رأسها جيبوتي والصومال، حيث رأت بعض الدول أنها دولا غير عربية، وبالتالي تبنت موقفا مناهضا لانضمامهما بعد حصولهما على الاستقلال.
إقرأ أيضا
خاص.. مهاب مميش: محمد بن سلمان شخصية قوية ومتعقلة والزيارة مفعمة بالأمل