التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:04 ص , بتوقيت القاهرة

قريبا الروس ينتخبون رئيسهم في شرم والغردقة..والسياحة الداخلية تدعم المدينتين

لا يدل على عودة الطيران الروسي قريبا إلى مدينتي شرم والغردقة، إلا التحركات الرسمية الدالة على وصول الروس فعلا إلى المدينتين، فالاجتماعات التي تم عقدها طيلة الفترة المنقضية، بين المسؤولين في البلدين، يتابعها العاملون في القطاع السياحي بشغف، وينتظرون كجمهور مباراة ساخنة، وصول أول سائح روسي إلى المدينتين، بعد فترة الانقطاع التي شهدتها السياحة الروسية إزاء سقوط الطائرة الروسية عام 2015.


كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت أمس السبت أن الدوائر الانتخابية للانتخابات الرئاسية الروسية ستنظم لأول مرة فى الأماكن السياحية الأكثر شعبية بين الروس، بما فى ذلك مصر وتايلاند وفيتنام والهند.


ماريا زاخروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية


وأشارت وفقا لوكالة "نوفستى" الروسية، إلى أن الدوائر الانتخابية ستقام فى المناطق التى يتواجد فيها الروس بكثرة خاصة الأماكن السياحية، بما فى ذلك شرم الشيخ والغردقة.


وأضافت أنه لأول مرة فى تاريخ تنظيم الانتخابات سيتم تنظيم مراكز الاقتراع فى الأماكن التى تحظى بشعبية كبيرة بين الروس فى الهند وتايلاند، وسوسة (تونس)، الغردقة (مصر)، و"شرم الشيخ"، وتركيا وغيرها من المدن.


 وتجرى الانتخابات الرئاسية الروسية فى 18 مارس الجارى، ويخوضها الرئيس الحالى فلادمير بوتين، وسط توقعات بفوزه بولاية رئاسية جديدة أمام منافسيه، ومن بينهم بافيل جرودينين عن الحزب الشيوعى الروسى، والمرشحة كسينيا سوبتشاك ممثلة للتيار الليبرالى.


poutine-m_16_0_0


هذا الخبر يثلج الصدور، لأن الأخبار المتواترة عن عودة الطيران الروسي إلى المدينتين، لم تحسم أبدا موعدا محددا لعودة السياحة الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة، حيث تحدثت بعض التقارير أن الطيران الروسي كان من المقرر أن يعود 20 فبراير الماضي، لكن ذلك لم يحدث.


على الأرض الواقع يقول إن السياحة الإنجليزية في ازدياد، كما أن هناك توافد من أفواج السياحة الأوكرانية، لكنها لم تحل محل السياحة الروسية، فحجم أعداد السياحة الروسية التي اعتادت شرم الشيخ والغردقة استقبالها يفوق كثيرا السياح الأوكران، وحسبما كشفت مصادر وثيقة الصلة بالمرشدين السياحيين العاملين في الغردقة وغيرها، فإن السياحة الداخلية، لم تزل تنقذ المشهد السياحي في الغردقة وشرم الشيخ، ولم تزل فنادق هاتين المدينتين، تراهن على حضور المصريين، كما انتعشت سياحة المؤتمرات، ونشطت وفودها وضيوفها في دفع الأكسجين في رئات المحلات والبازارات وغيرها من الأنشطة المختلفة المستفيدة بشكل أو بآخر من السياحة.


وعلى الرغم من أن بعض الفئات من العاملين في قطاع السياحة تتضرر من سلوكيات بعض الضيوف المصريين في التعامل مع خدمات الفنادق، إلا أنها في الأغلب مشكلات العمل اليومية التي تنجم عن الحضور الكبير للنزلاء والضغوط التي يسببها شغل أغلب حجرات الفنادق في المواسم العالية.


بنفسي كنت شاهدا الصيف الماضي على اكتظاظ أحد فنادق الغردقة بالسائحين المصريين، جنبا إلى جانب سائحين من أوكرانيا، وألمانيا، وسويسرا، كان المشهد مطمئنا، خاصة أنني كنت أظن أن الصورة أسوأ، لكنه خيالنا، الذي يسبقنا إلى الصورة السيئة أسرع من الصورة الإيجابية، اللافت هنا أن القطاع السياحي لم يزل قادرا على التعافي، وابتلاع الصدمات التي يتلقاها، بالخدمات المقدمة للمصريين فائقة الجودة، وقدرة هذا القطاع على أن يعطي ظهره لما يتلقاه من ضربات، والمواصلة بجدية في العمل، للخروج من أزمته.