التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:09 م , بتوقيت القاهرة

خاص.. لماذا أصدر الملك سلمان الأوامر الملكية الجديدة؟

أكد المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي على أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تحديث أجهزتها ومفاصلها بإستمرار، في إطار تحقيق خطة التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن الأوامر التي صدرت عن الديوان الملكي مساء الأثنين، تثبت أن المملكة العربية السعودية دولة فتية شابة لم تتوقف عن التطور والحركة السريعة لتحقيق طموحاتها.


وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "الملك سلمان وولي عهد الأمير محمد بن سلمان أثبتا أن المملكة قادرة على الاستمرار في التطور والرقي وتنظيم آلياتها وإعادة ومراجعة تنظيماتها الإدارية والقضائية أيضًا".


الشباب والمرأة


وفندّ "آل عاتي" حزمة الأوامر الملكية، وما حملته من دلائل عدة، وخاصة مع تضمنها على إدخال مجموعة من الشباب إلى العمل الإداري والسياسي، إضافة إلى إعادة تمكين المرأة، ما أكد على اهتمام المملكة بالمرأة السعودية، والحرص على مشاركتها الفعالة في تنمية أجهزة المملكة.


الأمن والوحدة الوطنية


وأشاد بحرص القيادة السعودية على إعادة تنظيم وزارة الداخلية من خلال بعض من التعيينات والإعفاءات، إلى جانب إعادة تنظيم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الذي وُكِل له الحوار بين المجتمع وكافة الأطياف وكافة الأعمار، من خلال الزجّ بعدد من الأساتذة والدكاترة، ومن النساء أيضًا، ما يؤكد على أن المملكة ساعية إلى تطوير كل مرافقها وما يُعنى بالحوار، على حد تعبيره.


أما عن قرار إعادة تشكيل مجلس الفروسية، بقيادة الأمير بندر بن خالد الفيصل، أوضح المحلل السياسي السعودي في تصريحاته لـ"دوت خليج" أن ذلك دليل آخر وهام، يؤكد على الإهتمام بإدخال دماء شابه من الأمراء على الساحة في مجالات مختلفة.  


إفريقيا أولوية


وبالنسبة إلى قرار تعيين السفير السعودي لدى القاهرة، أحمد عبدالعزيز قطان، كوزير جديد للشؤون الإفريقية، قال: "هناك توجه حثيث من المملكة للإستثمار والانتشار في القارة الإفريقية الشقيقة والواعدة، ما يؤكد على أن المملكة تسعى إلى العودة بقوة إلى إفريقيا".


تعزيز الدفاع


أما عن حزمة الأوامر التي صدرت بشأن قطاع الدفاع السعودي، قال "آل عاتي": "ان ترقية وإعفاء عدد من القادة بوزارة الدفاع، يثبت أنها تزخّر بعدد من القيادات الشابة المؤهلة والقادرة على تحمل عبء العمل العسكري والمجهود الحربي في كل ظرف وكل زمان".


وأضاف أن "الموافقة على مشروع رؤية تطوير وزارة الدفاع، تلك الرؤية التي طال انتظارها وتسعى لتطوير آليات وسُبّل الرقي بعمل وزارة الدفاع، وتعيين الفريق الركن تركي بن فهد بن عبدالعزيز كقائد للقوات المشتركة بعد أن تم تفريقه عن القوات البرية ليتفرغ تمامًا لقيادة القوات المشتركة، سيُسهم في دعم المجهود الحربي الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن لإعادة الشرعية إلى ترابه الطاهر".


آل سعود يد واحدة


وجاءت تعيينات كُلًا من الأمير بدر بن سلطان، كأمير لمنطقة الجوف، الأمير سلطان بن أحمد كمستشار بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، والأمير فيصل بن فهد بن مقرن، كنائب لأمير منطقة حائل بمرتبة وزير، والأمير تركي بن طلال، كنائب أمير لمنطقة عسير، لتدحض جميع الشائعات بأن هناك أزمة بالداخل السعودي، والعائلة الحاكمة؛ الأمر الذي حاولت الوسائل الإعلامية المغرضة الترويج له على مدار الشهور الماضية، وبالأخص التابعة لتنظيم الحمدين  - حكومة قطر -، وإيران؛ فالأسماء السابقة الذكر تأتي جميعها من العائلة الحاكمة السعودية، ونسل إخوة العاهل السعودي، الملك سلمان، وتعكس اهتمام القيادة السعودية بالشباب والكفاءات، والصالح العام للمملكة في المقام الأول والأخير.


وأصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأثنين، حزمة من الأوامر الملكية، التي شملت قطاعات مختلفة.


وتُعد التغييرات التي شملت قطاع الدفاع هى الأبرز ضمن حزمة الأوامر الملكية بحسب الكثير من المتابعين، إلى جانب الموافقة على وثيقة تطوير وزارة الدفاع المشتملة على رؤية واستراتيجية برنامج تطوير الوزارة والنموذج التشغيلي المستهدف للتطوير والهيكل التنظيمي والحوكمة ومتطلبات الموارد البشرية التي أعدت على ضوء استراتيجية الدفاع الوطني. وأيضًا الموافقة على إعادة تشكيل مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمدة 3 سنوات، والذي جاء في تعييناته سيدتين هما: كوثر الأربش، وغادة بنت غنيم الغنيم.


كما شملت الأوامر الملكية، الموافقة على إنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير، وتعيين ثاني امرأة بمنصب نائب وزير بالسعودية، تماضر بنت يوسف الرماح، وذلك بعد أن كانت نوره الفايز - نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات- ، تقلدت ذلك المنصب لأول مرة في تاريخ السعودية في عام 2010. بالإضافة إلى تعيين السفير السعودي لدى القاهرة، أحمد قطان، في منصب وزير دولة للشؤون الإفريقية بمرتبة وزير في وزارة الخارجية.


اقرأ أيضًا..


خاص.. خبير إعلامي سعودي: الأوامر الملكية جاءت دعما وتقوية لمفاصل السعودية