التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:06 م , بتوقيت القاهرة

«مفيش مبدأ».. تنظيم الحمدين «كل حاجه والعكس»

شهدت الأيام القليلة الماضية تضارب واضح بين مضمون ما تدلي به أذرع تنظيم الحمدين - حكومة قطر -، من تصريحات، والأفعال والمواقف التي تقوم بها.


وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قال  في حوار عبر شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "لسنا ودودين جدًا تجاه إيران، نريد منطقة يعمها السلام، نتشارك حدودًا مع إيران كما نشارك الحدود مع السعودية، لدينا اختلافات فيما يتعلق بالسياسات الإيرانية ونتشارك معهم حقول طاقة، أكبر حقل غاز"، في الوقت ذاته الذي بعثّ فيه أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من المسؤولين القطريين برقيات تهنئة للرئيس الإيراني، حسن روحاني بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية التي وافقت الأحد الماضي.


اقرأ أيضًا: «أنت مين فيهم».. قطر: لسنا ودودين جدًا تجاه «الشريفة» !!


أيضًا أعاد الكاتب القطري، حسن حمود، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة، تويتر، خلال حواره مع أحد متابعيه؛ وصف إيران بـ"الشريفية"، مشيدًا بها مقارنة بغيرها من الدول الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي.


وقال الأحد الماضي، في ردّه على سؤال أحد المغردين حول الموقف القطري من طهران: "إيران أشرف من بعض العرب والجيران".


حسن حمود يشيد بإيران


الشيخ القطري ورئيس مجلس إدارة نادي الريان، سعود بن خالد آل ثاني، جاء أيضًا مناقضًا في تدويناته عبر "تويتر"؛ حيث طالب مساء أمس، بوقف التراشق الإعلامي من الجانب القطري، كبادرة إعلان لسلامة النية، في الوقت الذي يحاول فيه "غسل ماء الوجه" بأن قطر لا تحتاج إلى العلاقات الثنائية مع محيطها العربي ولاسيما الخليجي، على الرغم من تقرير جهاز الإحصاء القطري الذي أكد الأربعاء، على ارتفاع معدلات التضخم بقطر إلى 0.4% في يناير مقابل 0.1% في ديسمبر من العام الماضي، وأن إغلاق منفذ سلوى البري مع المملكة العربية السعودية تسبب في حالة من الشلل التجاري بقطر".


ثم أتي "آل ثاني" اليوم الخميس ليخالف ما نادّى به، متطاولًا على الرباعي العربي، عبر قوله: "عدد دول العالم ( 206 )!؟.. منها ذات إعتراف كامل ، ومنها إعتراف من بعض الدول، وفي حسابي الشخصي عدد الدول 202 بدون أبوظبي ومصر والبحرين والسعودية.. ممكن الحياة تستقيم وتكون أكثر جمالاً". 


سعود بن خالد آل ثاني


ويلاحظ المتابع لوسائل الإعلام القطرية، وأذرعها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، استمرار هجومها الإعلامي على دول الرباعي العربي، بشكل مستمر، حتى بعد إعلان النظام القطري، في أكتوبر الماضي استجابته لوساطة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر، مطالبًا عبر بيان نشرته الخارجية القطرية في ذاك الوقت المواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام في دولة قطر تجنب الإساءات والتراشق الإعلامي.


كانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.


اقرأ أيضًا..


فيديو.. في أقل من شهر 3 أكاذيب إخوانية تتضح للعيان


ميونيخ تشهد ملاحقة قطر دوليًا لدعمها الإرهاب.. تعرف على التفاصيل