تمكنت الحكومة السعودية من الحصول على 106 مليار دولار، في إطار التسويات التي عقدتها مع الموقوفين باتهامات تتعلق بارتكاب عدد من الأمراء وكبار المسئولين في المملكة بالفساد، وهو الأمر الذي ناقشته إذاعة "إن بي أر" الأمريكية مع عدد من الخبراء الاقتصاديين.

من ناحيته، تناولت جاكي نورثام، وهي أحد مسؤولي السياسة الخارجية بالمحطة الإذاعية الأمريكية، أن حجم الفساد كان أسطوريا في المملكة العربية السعودية، حيث أسفر بصور كبيرة عن إهدار مليارات الدولارات، وبالتالي كانت هناك حاجة ملحة لتحرك من قبل السلطات السعودية.

في حين قال الخبير في الشؤون الخليجية، جان فرانسوا سيزنيك، إن العقود الحكومية كانت تتضخم بصورة كبيرة للغاية حيث كانت ترتفع قيمتها إلى الضعف وربما أكثر من ذلك جراء تقاسم قيمة هذه العقود بين رجال الأعمال والمسؤولين الفاسدين، وهو ما كان يكلف خزينة المملكة المليارات من الدولارات.

من هنا، كانت هناك حاجة ملحة للعلاج بالصدمة، هكذا علقت الإذاعة الأمريكية، وهو الأمر الذي أكد عليه علي الشهابي، رئيس مؤسسة العربية والتي تعمل كجهة استشارية تعتمد عليها الحكومة السعودية، وهو ما حققه ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن مثل هذا الإجراء ربما كان يتطلب سنوات عدة حتى يمكن اتخاذه.

أما عن حصول السعودية على أكثر من مائة مليار دولار في إطار التسوية مع المسؤولين الموقوفين، فترى الخبيرة الاقتصادية، راشيل زيمبا، أن دخول هذا المبلغ إلى الخزانة السعودية يساهم بصورة كبيرة في تحسين الأوضاع الاقتصادية، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية جراء انهيار أسعار النفط منذ عام 2014.

اقرأ أيضًا..

تقرير: محمد بن سلمان وراء كل التحولات الحديثة في السعودية