"عشان لقمة العيش".. جهود كثيرة تبذلها شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج؛ لفتح أسواق جديدة، خاصة بعد التضييق على دخول المصريين في أسواق السعودية التي كانت تستحوذ على النصيب الأكبر من العمالة، وتراجعت نسبة العمالة المصرية التي تصدر سنويًا إلى السعودية بنسبة أكبر 95%.

وتطرق تلك الشركات حاليًا أبواب أسواق غابت عنها لعقود مثل العراق، خاصة بعد إعلان العراق بالتخلص من الإرهاب ومن تنظيم "داعش" وتطهير البلاد منها.

قال صلاح صالح عضو شعبة إلحاق العمالة في غرفة القاهرة التجارية، إن الشعبة تبحث حاليًا الدخول إلى أسواق العراق من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية، ووزارة القوى العاملة، مشيرًا إلى أهمية التروي في قرار السفر خلال الفترة الحالية لحين معرفة الأجواء هناك، وهل يوجد أمان للعمالة المصرية أم لا، مؤكًدا أن شركات كثيرة بدأت بالفعل التجهيز للدخول إلى أسواق العراق ولكن لم تعرف مصير العمالة المصرية.

وأضاف صالح لـ دوت بيزنس أنه من المقرر إجراء مقابلة مع وزارة الخارجية المصرية، وسيحضر هذا اللقاء مجلس إدارة شعبة إلحاق العمالة المصرية في غرفة القاهرة التجارية للتعرف على الوضع في العراق، وهل الوقت مناسب لسفر العمالة المصرية.

وأوضح عضو شعبة إلحاق العمالة بالخارج، أن هناك مجموعة ذهبت بالفعل إلى القنصل العراقي، لكنها مجموعة من الشركات بشكل فردي وغير معبرة عن شعبة إلحاق العمالة، مشيرًا إلى أن العمالة المصرية غابت عن أسواق العراق منذ حربها مع الكويت، ولكن العمالة المصرية مطلوبة في السوق العراقي، وهو من الأسباب التي دفعت الشركات لاستهداف السوق العراقي خلال هذه الفترة، خاصة في ظل تضييق الخناق على العمالة الأجنبية في السعودية، والتي تراجعت بنسبة تزيد عن 95%، مؤكدًا أن السعودية كانت تستحوذ على النسبة الأكبر من العمالة في الخارج.

ولفت صالح، إلى أن بعد الدخول إلى أسواق العراق خلال الفترة المقبلة سيتم التوجه إلى أسواق ليبيا، لكن بعد التواصل مع وزارة الخارجية المصري للتعرف على المشهد هناك، وعن توفر عنصر الأمان للعمالة المصرية الذاهبة إلى ليبيا خلال هذه الفترة.

جدير بالذكر أن وزير القوى العاملة، محمد سعفان، عقد أمس، اجتماعًا مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج؛ للتنسيق بين الوزارتين لمتابعة ملف المصريين فى الخارج، وتطرق الحوار إلى المرحلة المقبلة فى دول عربية سوف تشهد طفرة فى زيادة حجم العمالة المصرية، ومنها الدول التي تحتاج إلى إعادة إعمار كالعراق وسوريا، مما يزيد من فرص العمل للمصريين والشركات المصرية خلال الفترة المقبلة.

وأكد النائب محمد علي عبد الحميد، وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، أن العمالة المصرية تستطيع المنافسة في السوق العراقي، وفي مختلف الدول العربية التي طالها دمار الحروب مثل سوريا وليبيا. مضيفًا أن العمالة المصرية ستلعب دورًا في إعادة إعمار العراق وليبيا وسوريا.

اقرأ أيضًا

"إلحاق العمالة" تطالب أعضاءها بالتمهل بشأن السفر إلى العراق

الكويت تتخذ قرارا جديدا بشأن العمالة المصرية.. تعرف عليه