التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:07 م , بتوقيت القاهرة

كوريا الشمالية وتاريخ الحلول الدبلوماسية الفاشلة

تاريخ من الشد والجذب والتهديدات والعقوبات، ثم محاولات الحلول الدبلوماسية بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، أخرها الحديث الذي ألمح فيه زعيم كوريا الشمالية على بدء محادثات لإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية.


ولكن هناك أسباب كثيرة تدعو للشك في جدية الحديث أو حتى أن تستمر فترة الهدوء الحالي رغم المحادثات الدبلوماسية.. فالبنظر لتاريخ الدولتين الكوريتين ستجد أن أي بادرة حسن نية عادة ما تنقلب لفشل في وقت قصير.


تاريخ الحلول الدبلوماسية الفاشلة


بين 1985 و1992 وافقت بيونج يانج على معاهدة الحظر من انتشار الأسلحة النووية، ولكنها لم تلتزم بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. انهارت المحادثات بفرض الولايات المتحدة عقوبات على شركتين كوريتين شماليتين.


في 1993 طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال مفتشين لكوريا الشمالية لوجود تناقضات في البيانات الخاصة بالبرنامج النووي الكوري، ولكن رفضت بيونج يانج دول مفتشين.. وجاء الفشل التام بعدما هددت بينج يانج بالانسحاب الكامل من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.


في 1994 وقعت واشنطن وبيونج يانج اتفاق مبدئي يتم بمقتضاه إيقاف بيونج يانج إجراءات الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وأن تجمد برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات في مجال الطاقة.. وفشل الاتفاق في 2002 بعد تبادل اتهامات من الطرفين بخرق الاتفاق.


في 2003 تم عقد محادثات بين أمريكا وكوريا الشمالية والصين وروسيا والبابان وكوريا الجنوبية، دامت 6 جولات.. وأدت إلى اتفاق في 2005 يقضي بالتزام بيونج يانج باتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية مقابل الاستمرار في برنامج نووي سلمي.


وفشلت الاتفاق بعدما أضافت واشنطن ضغوطا اقتصادية رفضتها بيونج يانج.


بين 2007 - 2009 بدأت محادثات دولية جديدة لتطبيق شروط الاتفاق السابق بما فيها دخول مفتشين دوليين كما أرادت أمريكا.. وفشل الاتفاق بعد رفض كوريا الشمالية دخول المفتشين، وأعلنت أنها ستعيد فتح مفاعل نووي وإجراء تجارب على صاروخ Taepo Dong-2 ذو المراحل الثلاثة.


في 2010 اقترحت بيونج يانج عقد محادثات سلام ووقف إطلاق نار مع كوريا الجنوبية .. ولكن تعقدت المحادثات وفشلت بعدما تبادل الطرفان تهديدات بالحرب والغزو وإطلاق الصواريخ النووية.


2012 شهد محاولة جديدة بعد اجتماع بين بيونج يانج وواشنطن لأول مرة منذ عامين وأعلنت الحكومة الكورية إيقاف برنامج تخصيب اليورانيوم والسماح بدخول مفتشين دوليين وإيقاف برنامج الصواريخ الباليستية بعيدة  المدى.


وانهار الاتفاق عندما أعلنت بيونج يانج عن إطلاق قمر صناعي واعتبرت واشنطن أن القمر الصناعي انتهاك للاتفاق، وأوقفت أمريكا مساعداتها لكوريا الشمالية التي ردت بالكشف عن 6 صواريخ باليستية جديدة.


في 2018 جاءت المحاولة الجديدة للتهدئة بعدما أعلنت كوريا الجنوبية استعدادها الحديث مع الشطر الشمالي لتنسيق مشاركة بعثة بيونج يانج في دورة الألعاب الأولمبية، كما تم تأجيل المناورات العسكرية بين واشنطن وسول.


اقرأ أيضا


صدمة "تويتر" بعد تغريدة ترامب.. "مجنون سيدمر العالم في 4 دقائق"


"ألو أنا الجنوبية".. كوريا الشمالية ترد على مكالمة جارتها بعد "طناش" عامين


لماذا لا يحتفل زعيم كوريا الشمالية بعيد ميلاده؟