في ذكرى ميلادها.. سعاد حسني "سندريلا" الشاشة و"زوزو" السينما
تحل اليوم الجمعة الذكرى الـ75 لميلاد سعاد حسني، سندريلا الشاشة والنجمة الاستثنائية في تاريخ الفن المصري والعربي. لتعدد مواهبها سواء في التمثيل أو الرقص الشرقي والاستعراضي وفي الغناء.
ولدت سعاد حسني في حي بولاق بالقاهرة عام 1943، والدها محمد حسني كان من أكبر الخطاطين، وهي شقيقة المطربة نجاة الصغيرة، مشوارها الفني بدأته في سن صغير، حيث شاركت بالغناء مع الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان "بابا شارو" في برنامج الأطفال الإذاعي الشهير آنذاك.
اكتشفها الكاتب عبد الرحمن الخميسي وكانت البداية مع فيلم "حسن ونعيمة" مع الفنان الراحل محرم فؤاد، ثم عملت في أدوارٍ متعددة، ولقبت بسندريلا الشاشة العربية، وبدأت التمثيل عام 1959 وبلغ رصيدها السينمائي 91 فيلمًا، منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد "هو وهي" وثماني مسلسلات إذاعية، وآخر أفلامها هو "الراعي والنساء" عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا، اشتركت السندريلا في عدد كبير من الأفلام، بالإضافة إلى 8 مسلسلات إذاعية، ومن ضمن أفلامها: "غروب وشروق، صغيرة على الحب، الزوجة الثانية، أين عقلي، شفيقة ومتولي، الكرنك، أميرة حبي أنا، خلي بالك من زوزو"، حيث قدمت خلال مشوارها الفني أكثر من 90 عملًا، والتى منها 4 أفلام تم تقديمهم خارج مصر، في الفترة ما بين 1959 إلى 1970، كما أنها حازت على العديد من الجوائز، من ضمنها عن فيلمها "الحب الذي كان".
تزوجت سعاد حسني عدة مرات من المخرج صلاح كريم، ومن بعده تزوجت من المخرج علي بدرخان، ومن ثم تركته وتزوجت من زكي فطين عبد الوهاب، كما أنها تزوجت للمرة الرابعة عام 1987 من السيناريو ماهر عواد، حيث كان مهرها آنذاك 25 قرشًا، كما انتشرت شائعة زواجها سريًا من الراحل عبد الحليم حافظ، وتم تأكيد ذلك في سبتمبر 2016، أي بعد وفاتها بحوالي 5 سنوات من قِبل الإعلامي مفيد فوزي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساءً"، حيث كشف حضوره عقد قرانهما عام 1960، حيث كان سنها وقتها 17 عامًا، حيث كان الإصرار من جانب العندليب لولعه بها رغم تحذير أطبائها من هذا الزواج لمرضه الشديد، كما أكدت هذا الزواج شقيقتها "جنجاه"، في كتابها "سعاد - أسرار الجريمة الخفية" والصادر عن مؤسسة روائع للنشر، كما أنها نشرت وثيقة الزواج.
وكان آخر أعمالها، عمل إذاعي شعري صوتي باسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة "بي بي سي" العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين، إبّان إنتفاضة الأقصى؛ دعمًا لـ الشعب الفلسطيني. وفقدت السينما المصرية نابغة بالفن العربي في 21 يونيو 2001.
وتوفيت سعاد حسني، عن عمر يناهز 58 عامًا، وأحاط الغموض وفاتها، حيث أكدت التحقيقات أنها ماتت منتحرة، عقب سقوطها من شرفة منزلها بالطابق السادس، بينما رجح أهلها أنها قُتلت، بعدما عقدت النية على كتابة مذكراتها، ورغم مرور 16 عامًا على رحيلها لم يُكشف حتى الآن لغز وفاة "السندريلا".