توقيف عصابة متهمة بخطف وتعذيب المهاجرين في ليبيا
أعلنت قوة مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الليبية اليوم الأربعاء، عن توقيف عصابة متهمة بخطف وتعذيب مهاجرين سودانيين، قرب سرت على بعد 450 كيلو مترا شرق العاصمة طرابلس.
وأعلن "المركز الاعلامي لعملية البنيان المرصوص" التي اعلنتها حكومة الوفاق لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في سرت العام الفائت، في صفحته على موقع فيسبوك "تمكنت دورية مشتركة من قوة تأمين وحماية سرت وقوة الدعم المركزي من القبض على عصابة هجرة غير شرعية بمنطقة القداحية (جنوب سرت)، تتكون من خمسة ليبيين وفلسطيني واحد".
وجرت التوقيفات في القداحية "بعد انتشار مقطع فيديو (للعصابة) بوسائل التواصل الاجتماعي يظهر مشاهد تعذيب مؤلمة بحق بعض المهاجرين الافارقة" بحسب المصدر.
وتابع المركز "الجدير بالذكر ان المهاجرين المعذبين من قبل العصابة يبلغ عددهم 8 ويتلقون حاليا العلاج بمستشفى ابن سينا" في سرت. وبدا في الفيديو مهاجرون يعانون من حروق شديدة ألحقها بهم الخاطفون الذين طلبوا فديات من عائلاتهم.
من جهتها اعلنت قوة الردع الخاصة التي شاركت في المداهمة في صفحتها على فيسبوك "بعدما تابع الجميع المشاهد المروعة التي ارتكبها المجرمون المجردون من الانسانية في تعذيبهم للعمال وحرقهم بالنار وتصويرهم بالفيديو (...) وبالتعاون مع الأمن المركزي سرت وقوة حماية وتأمين سرت تمت عملية المداهمة بنجاح والقبض على أربعة مجرمين" ذاكرة اسماءهم.
وما زالت ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 تواجه أزمة انتقالية متشعبة تتخللها الخصومات الدائمة بين الفصائل المسلحة والمسؤولين السياسيين وانعدام مستمر للأمن، وسط انهيار لاقتصاد هذا البلد الغني بالنفط.
واتخذت حكومة الوفاق الوطني مقرا بطرابلس منذ نحو عامين لكنها تجد صعوبات في بسط سلطاتها على مجمل البلاد، خصوصا بسبب انتشار الفصائل المسلحة ووجود سلطات موازية في الشرق.
وباتت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ 2011 مركز عبور للمهاجرين الأفارقة الذين يريدون الوصول إلى أوروبا.
وقضى 3116 شخصا في العام الماضي أثناء محاولة عبور المتوسط إلى أوروبا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، بينهم 2833 قبالة السواحل الليبية.
اقرأ أيضًا ..
فرنسا تدين هجوم بنغازي.. وتؤكد وقوفها مع ليبيا لمكافحة الإرهاب