ذكرت صحيفة "التليجراف" أن عشرات المقاتلين البريطانيين انضموا للقتال في صفوف الأكراد في عفرين ضد تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين البريطانيين فعلوا ذلك بشكل فردي وليس تحت أي غطاء قانوني محلي أو دولي، وقالت إن أحد هؤلاء المقاتلين يدعى هوانج لياي البالغ من العمر 24 عامًا، وهو من مانشستر، وصل برفقة اثنين آخرين لعفرين، يوم الثلاثاء، وانضم لوحدات حماية الشعب الكردية هناك، بعدما كان يقاتل ضد "داعش" منذ 2015.

وقالت الصحيفة إن هذا يثير مخاوف تعرض مواطني دولة من دول الناتو لإطلاق النار من قبل دولة أخرى من أعضاء الحلف وهي تركيا.

ومنذ 4 سنوات كانت القوات التركية وحلفائها من قوات الجيش الحر المعارض تقاتل لشق طريق لها على طول الحدود السورية التركية، والآن تواجه مقاومة شرسة من المليشيات الكردية التي تسيطر على تلك المنطقة.

وصرح قيادي كردي "هناك رغبة لدى المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا ضد داعش في الرقة ودير الزور في التوجه أيضًا والمشاركة في القتال في عفرين"، مشيرًا إلى أن عددهم بلغ العشرات.

وأضاف "هناك أمريكيون وبريطانيون وألمان غيرهم من دول أوروبا وآسيا.. وسوف يقاتلون ضد الغزو التركي".

وقالت الصحيفة إن كثير من المقاتلين الأجانب في صفوف الأكراد عادوا بالفعل لبلادهم بعد معركة الرقة، ولكن البعض مثل البريطاني كيمي تايلور قرر البقاء لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على القتال حتى يتم تأسيس دولة كردية على حد قول الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أن هناك اختلافًا حادًا بين المعارك السابقة والمعركة الحالية في عفرين، فتركيا عضو الناتو أعلنت صراحة أنها ستعامل أي مقاتل أجنبي كإرهابي.

ولكن يقول الطالب البريطاني الصيني هوانج لياي إن الدفاع عن عفرين واجبه، وأضاف "أنا هنا للقتال ضد إرهابيين ولن أعود حتى يتم التعامل معي وكأني إرهابي".

وقال بريطاني أخر للصحيفة "الكثير من المقاتلين الأوروبيين لن يكشفوا هويتهم خوفًا من ملاحقتهم قانونيًا في بلادهم عند العودة".

اقرأ أيضًا

الأكراد ضحايا مسلسل الخيانة من أمريكا لتركيا

"عفرين" البداية.. ما أهداف العملية العسكرية التركية في سوريا؟