السيسي والقذر والجميلة.. "حكاية وطن" الحقيقية
أحمد قنديــــــــــل
"حكاية وطن"، ليست فقط اسمًا لمؤتمر يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعرض من خلاله إنجازات الدولة، والوعود المحققة، إنما هو عنوان لقصة حقيقية تسرد وستسرد دائمًا من لسان أبناء مصر بكل فخر واعتزاز.. إنها قصةً عندما تسمعها أجيال المستقبل سيرددونها شرفًا لهم.
كان يا ما كان يا سادة يا كرام، ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي محمد "عليه الصلاة والسلام"، حكاية لـ(3) - "السيسي والقذر والجميلة" - اللي تشرف كل الأجيال...
لقبها "جميلة"، رغم كونها الأم الأكبر سنًا لكل الأبناء.. صاحبة تاريخ حافل، مربية أبناء كٍرام، تَتَصف بِمقومات جمالية تميزها عن الجميع، غِناؤها يكفيها عن الحاجة فهي عزيزةٌ كريمة، يعتبرها الكثير من الطامعين صيدًا ثمينًا، فيرسمون خططًا عديدةً للإيقاع بها والنيل منها، وأحيانًا تصل مخططاتهم لحد التحرش، ولكنهم دائمًا ما يخبطون برجالات أبنائها الأشد بنيانًا والأكثر صلابةً، فهم حماتها من بَطش المغتصبين الكارهين.
عجوز تسعيني، ملامحه متهتكة، عُرف عنه الكذب والقبح وإدعاء الفضيلة، علّم أولاده الكُره، زاعمًا أنها الفضيلة، دائمًا ما يستغل صلاته لإيهام ذويه أنه صاحب الحق، وحارس أبواب الجنة، وغالبًا ما يدفع بمحبيه في الهلاك لحماية جسده من التلامس بالنيران، فهو يتخذ السبيل المتعرج والآداة القذرة حتى يصل إلى مبتغاه، هدفه الأول امتلاك الجميلة – (سالفة الذكر) واغتصاب أبنائها، حتى وإن وصل الأمر لمشاركة غرباء فيها، إلا أن رَجُلها وعد بحمايتها وأوفى.
الرجل صاحب الوعد، أكبر أبنائها الحراس وزعيمهم، لم يُقرر الصمت إطلاقًا، بل انتوى الحماية والدفاع، فوعد إخوته وأُمه، بالوفاء والإخلاص، وأعاد إليها مظهرها البراق، وأجلسها على كرسيها الأعلى والأكثر فَخَامة بين زميلاتها، ورغم ما واجهه من محاولات للإيقاع وتهديدات نافذة لأمه وإخوته، كان حائطًا صدًا لكل من سولت له نفسه لفعل الغدر والخيانة، وكان حاميًا راعيًا جديرًا بالثقة، فلم ينشغل بالحماية فقط وإنما كان راعيًا لأمه المعانية حتى تمكن من علاجها ووضعها على مشارف الفخر بين صديقاتها.
أُجزم الآن، أن الجميع قد عرف فحوى الحكاية وهوية أبطاِلها، وأيضًا مُجرموها، ولعل الألقاب التي وصفوا بها كانت أقل تقدير من ما هُم عليه، فمصر بالفعل أكثر من جميلة، ورئيسنا السيسي أفضل من حامي، أما الإرهابيون المجرمون أقبح من القَذارة نَفسِها.