بعد مقتله الغامض.. ما هي أسباب اغتيال الداعية التويجري ؟
حالة من الجدل أثارها مقتل الداعية السعودي عبد العزيز التويجري يوم أمس الأربعاء، أثناء وجوده في غينيا ضمن وفد من الدعاة في بعثة دعوية وخيرية لبناء مساجد، حيث قام مجهولون بإطلاق الرصاص عليه.
ونقلت قناة "العربية" عن مصادر أمنية لم تسمها قولهم بأن الداعية السعودي قد قتل في قرية "كانتيبالاندوغو"، الواقعة بين "كانكان"، كبرى مدن المنطقة ومدينة كرواني، حيث أكدت أنه قتل إثر إصابته برصاصتين في الصدر.
إلا أن الحادث المأسوي يثير العديد من التساؤلات، حول هوية الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة المشينة، والدوافع التي وراءها، خاصة وأن الداعية السعودي يحظى بشعبية كبيرة بين المسلمين في المجتمع الغيني.
يقول محافظ مدينة سيجويري الغينية إبراهيما كيتا أن التويجري كان من بين المعروفين في المجتمع الغيني بأعماله الخيرية، حيث أنه كثيرًا ما تبرع بمبالغ طائلة لأهالي المناطق التي كان كثير التردد عليها من أجل تشييد البنية التحتية الاجتماعية.
وأضاف كيتا، في تصريح نشرته صحيفة "ماتان" الغينية، أن هناك حالة من الصدمة بين المسلمين في غينيا، خاصة وأن الداعية السعودي كان يساهم في بناء المساجد ونشر الدعوة الإسلامية، وإلقاء الخطب، بالإضافة إلى مساعدة السكان الفقراء في المدن التي يقوم بزيارتها، وبالتالي فليس لديه عداوات.
الداعية السعودي كان، قبل اغتياله بدقائق معدودة، يلقي خطبة في إطار دورة علمية للدعاة الغينيين، يشرح خلالها كتاب التوحيد، حيث تردد أن تلك المحاضرة كانت السبب في مقتله، بحسب ما ذكرت صحيفة "عاجل" الإليكترونية، حيث أشار البعض أن الخطبة التي ألقاها الشيخ السعودي لم تروق لبعض السكان المحليين من الصيادين، والذين قرروا التخلص منه.
وتداول بعض المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع صوتي لأحد الدعاة الذين تواجدوا ضمن الوفد السعودي الذي كان مصاحبًا للتويجري في غينيا، حيث أكد أن من قاموا بجريمة قتل الداعية الشيخ التويجري كانوا أربعة أشخاص، حيث تم القبض على أحدهم والذي قام بدوره بذكر أسماء الثلاثة الآخرين خلال التحقيقات، ويجري البحث عنهم حاليًا من قبل الجهات الأمنية.
وأضاف الداعية السعودي أن سفير المملكة العربية السعودية اتصل بمحافظ المنطقة التي وقع فيها الحادث، موضحا أنه سوف يتم نقل جثة الشيخ التويحري إلى العاصمة كوناكري لنقلها إلى الأراضي السعودية.
اقرأ أيضًا..