فضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تفاصيل "صفقة العصر" التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية، وكانت تتضمن عرض بلدة "أبو ديس" عاصمة لفلسطين بديلا للقدس ووصف عباس الصفقة بأنها "صفعة العصر".

وقال أبومازن، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني "نحن لا نقبل أن تكون أمريكا وسيطا بيننا وبين إسرائيل ونريد لجنة دولية..  قلنا لا لترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها"

أسسها صلح الدين

تقع قرية أبو ديس شرق مدينة القدس وهي ضمن الحدود الإدارية لمحافظة القدس، ومنعت إسرائيل توسُّع القرية شرقاً، قبل أن تفصلها عن مركز مدينة القدس الشرقية بجدار أسمنتي.

مساحة أبو ديس لا تتجاوز 4 كيلومترات ويسكنها نحو 14 ألف نسمة فقط بجانب 10 آلاف أخرين يأتون من القرى والمدن المحيطة للعمل بها، والبعض منهم طلاب في جامعة القدس المقامة على أرضها.

أصل القرية الصغير يعود إلى صلاح الدين الذي أنشأها قبل تحرير مدينة القدس عام 1187 ميلادية، وكانت مقر لجيشه وقاعدة لتحركات جيش صلاح الدين لتحرير القدس القديمة.

واسمها له أصول تركية حيث إن "ديس" تعني بالتركية كلمة "القش" وكانت القرية تذدهر بصناعة الحصير في الماضي لأن أهلها كانوا يجمعون القش من مشارف البحر الميت وغور الأردن لتصنيع الحصير.

بديل القدس

بحسب موقع "موندويز" المختص بأخبار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فإن إسرائيل لا ترى مشكلة في حل الدولتين طالما احتفظت هي بالقدس"الموحدة" عاصمة لها بينما يمكن إقامة دولة فلسطين بعاصمة أخرى مثل أبو ديس.

ولكن حتى هذا الاقتراح المرفوض من الجانب الفلسطيني يتعرض للخنق من إسرائيل، حيث يذكر الموقع إن السياسة الإسرائيلية في المنطقة من ضم القدس عام 1980 لا يمكن وصفها سوى بالتطهير العرقي، حيث يتم إقامة الحواجز التي تصعب الانتقال في البلدة، وفي 2005 جاء جدار الفصل العنصري ليقطع مساحات منها لإقامة المستوطنات.

وتمت إقامة الجدار بشكل يقطع أبو ديس عن القدس التاريخية الأمر الذي تسبب في أضرار جسيمة للبلدة، وفي الوقت الحالي تعتمد إسرائيل على استخدام القرية المحتلة كمان لتوطين البدو والعرب المطرودين من القدس وما حولها.

اقرأ أيضا

نتنياهو محبط بسبب موقف الهند من القدس

وزير خارجية بريطانيا لنظيره الفلسطيني: القدس عاصمة مشتركة