من الأوبرا للوزارة.. إيناس عبد الدايم "أول امرأة"
"إيناس عبد الدايم" من أشهر عازفة فلوت لأول امرأة في تاريخ وزارة الثقافة، في التعديلات الوزارية الأخيرة، إذ تولت اليوم أولى مهامها داخل ديوان وزارة الثقافة، بعد أن مثلت مصر في مهرجان أوركسترا البحر الأبيض المتوسط بمارسيليا، وفي المؤتمر الرابع والعشرين للمجمع العربي للموسيقى، وفازت بمنصب رئيس المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، لمدة 4 سنوات مقبلة كسادس رئيس للمجمع منذ تأسيسه في عام 1971.
تولت رئاسة "دار الأوبرا المصرية" عام 2012، إذ أنها أول امرأة مصرية تتربع على عرش رئاسة دار الأوبرا المصرية، لتخرج منها إلى وزارة الثقافة باللقب نفسه "أول امرأة" تتولى مصب وزير الثقافة، والجدير بالذكر أن دار الأوبرا شهدت حالة من النشاط الفني خلال تولي عبد الدايم، وفي عهد الإخوان تم استبعدها ليتولى الدكتور علاء عبد العزيز بدلًا منها، ثم عادت لمنصبها مرة أخرى بعد ثورة 30 يونيو.
أنشأت "عبد الدايم" أول فصل دراسي لتعليم آلة الفلوت للأطفال في سن مبكر لتنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية، كما شغلت منصب المستشارة الفنية لأوركسترا «النور والأمل»، وهي أوركسترا مصرية للكفيفات تابعة للجمعية التي تحمل نفس الاسم، وتعد أول مؤسسة في الشرق الأوسط لتعليم ورعاية وتأهيل الكفيفات منذ عام 1981، كما أنها الفرقة الوحيدة في العالم، المكونة من مكفوفات يعزفن الموسيقى الغربية والشرقية المتطورة.
"فرنسا" كانت وجهتها للحصول على الماجستير والدكتوراه في آلة الفلوت من المدرسة العليا للموسيقي بباريس، إذ سافرت في منحة دراسية حتى 1990، حققت خلالها عددًا من النجاحات في الدراسة والشهرة، ففي عام 1984 حصلت على الدبلوم العالي في آلة الفلوت، وفي 1985 حصلت على الدبلوم العالي في الأداء لآلة الفلوت، وفي العام التالي حصلت على الدبلوم العالي لموسيقى الحجرة بالإجماع، وفي عام 1988 حصلت على الدبلوم العالي للعزف المنفرد في موسيقى الحجرة، كما قدمت العديد من الحفلات في عدد من الدول العربية والأوروبية.
وفي مشوارها الفني حصلت على العديد من الجوائز منها شهادة تقدير في المسابقة العالمية للفلوت بمدينة كيبا باليابان؛ وجائزة أحسن عازفة بمهرجان كوريا الشمالية للفنون، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون عام 2000، وكرمت كأفضل عازفة فلوت على مستوى العالم العربي خلال مؤتمر «القمة العربية الصينية الأول للمرأة» في القاهرة نوفمبر 2012.
اقرأ أيضًا
"الهاكرز" و"النصب الإلكتروني" قصص واقعية جسدتها الأعمال الدرامية