قطر تتجه نحو الصين.. لتهديد جيرانها أم لعقاب أمريكا؟
يبدو أن اقدام إمارة قطر على التعاون العسكري مع الصين بشراء عدد من الصواريخ الباليستية "سي 400" قصيرة المدى، والتي يتراوح مداها بين 150 و200 كيلومتر، كان مفاجئًا إلى حد كبير بالنسبة لعدد كبير من المحللين العسكريين والاستراتيجيين، بحسب ما ذكر موقع "يو إس نيوز".
ولعل التساؤل الذي يمكن طرحه في هذا الإطار يدور حول الأسباب التي تدفع إمارة قطر للتركيز على استيراد كميات كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلى قيامها بجلب قوات عسكرية أجنبية من تركيا وإيران، خاصة أن الإمارة الخليجية ربما لا تواجه أي تهديد عسكري يستدعي مثل هذه الخطوات التصعيدية.
يقول الموقع الأمريكي إن شراء قطر لصواريخ قصيرة المدى يحمل أهدافًا محددة، حيث إنه لا يبدو مستبعدًا أن تقدم الإمارة الخليجية على استهداف إحدى الدول القريبة منها، والتي قررت قطع علاقتها الدبلوماسية معها في يونيو الماضي، جراء دعمها للإرهاب.
يقول المحلل الأمريكي ثيؤدور كاراسيك إن التقارب القطري الصيني لم يبدأ سوى في عام 2014، وذلك بالتزامن مع الأزمة الدبلوماسية الأولى بين قطر وجيرانها الخليجيين، والتي سحبت خلالها كل من السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة، إثر دعمها للإرهاب، وتدخلها في شؤون دول الجوار، وهو الأمر الذي يعكس وجود علاقة بين التوجه القطري نحو الصين من ناحية، وتوتر علاقاتها بدول الجوار من جانب آخر.
وعلى صعيد آخر، فإن التعاون بين قطر والصين ربما لا تقتصر تداعياته على دول الجوار، حيث إنه يترك آثارًا عميقة على الأمن القومي الأمريكي، بحسب "يو إس نيوز".
وتساءل الموقع الأمريكي عما إذا كانت قطر سوف تكون بمثابة نقطة التحول الجديدة في أجندة الإمبريالية الصينية في الشرق الأوسط والتي تتعارض بصورة كبيرة مع المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، في ضوء وجود محور جديد في المنطقة بقيادة تركيا وإيران مناوئ للولايات المتحدة وحلفائها.
اقرأ أيضًا..
أنور قرقاش: بعد 1995 ما كان يحدث تحت الطاولة أصبح مكشوفًا