كيف جسدت السينما "ذوي الاحتياجات الخاصة"؟
ذوو الاحتياجات الخاصة، أشخاص لا يمكن التغافل عنهم في مجتمعاتنا، وهذا ما أدركته السينما المصرية في أفلامها، وقدمت ذوي الإعاقة على مدار سنواتها، وكشفت عن معاناتهم وأسلوب معيشتهم وأهم ما يواجهونه للتعامل مع البيئة المختلفة عنهم.
واستطاعت السينما المصرية خاصة في الآونة الأخيرة، تقديم شخصية ذوي الاحتياجات الخاصة على أنه ليس "مجنونًا" أو مثيرًا للضحك والكوميديا، ولكن عبرت عنه بطريقة أقرب للواقع.
ويرصد "دوت مصر" أهم أدوار "ذوي الاحتياجات الخاصة" التي قدمها الفنانون في السينما، بمناسبة اعتبار الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الحالي - 2018 - عامًا لهم:
الإعاقة الذهنية:
"نبيلة عبيد" في توت توت:
جسدت نبيلة عبيد دور"كريمة" المعاقة ذهنيًا، التي تعيش في الشارع، بلا ملجأ، ويعرض الفيلم استغلال الناس لها، ولجسدها حتى يتم الاعتداء الجنسي عليها وتحمل وتنجب طفل تعيش به في الشارع، وتركز أحداث الفيلم على فطرة الأمومة التي لا تفرق بين مريض أو سليم، ومن الجمل المميزة في أذهان الجميع، جملتها الشهيرة "بطن كريمة اوجع.. بطن كريمة تدق".
"فاروق الفيشاوي" في "ديك البرابر"
جسد الفنان فاروق الفيشاوي دورًا مهمًا، نجده كثيرًا في الواقع، وهو دور الابن المعاق ذهنيًا، وتريده عائلته أن يتزوج لينجب لهم "الولد".
وقدم الفيشاوي شخصية "خلف" الذي يعاني من التأخر العقلي، ويتزوج من نبيلة عبيد "عشرية"، ويظهر في الفيلم الصراع بين طمع الأب واستغلال ابنه المعاق.
"أحمد رزق" في التوربيني
قدم أحمد رزق شخصية "محسن" والذي يعاني من التوحد، وهو مرض يصيب الإنسان عندما يفقد القدرة على التواصل مع الآخرين.
وتدور أحداث الفيلم حول العلاقة بين الأخوين والصراع بين شريف منير "كريم"، و"محسن" ويظهر التناقض في أسلوب حياتهم وبين الاحتواء من الأخ السليم لمريض التوحد.
"خالد صالح" في الحرامي والعبيط:
استطاع النجم خالد صالح في إطار كوميدي بسيط، أن ينقل معاناة المعاق والصراع الداخلي الذي يعيش فيه، خاصة وأنه كان سليمًا ولكنه تعرض لصدمة قوية أدت إلى فقدانه الوعي، وقدم دور "فتحي" الذي يتم استغلاله من بلطجي المنطقة التي يسكن بها (خالد الصاوي) ويشركه معه في أعمال إجرامية.
"حنان ترك" في سارة:
برعت الفنانة حنان ترك، في تقديم شخصية الفتاة التي توقف نموها الذهني منذ طفولتها، وتدخل في غيبوبة تستمر لسنوات، ثم تعود للواقع لترى صراع الحياة بين الطيب والشرير، وعدم قدرتها على التواصل مع هذا العالم.
"هاني رمزي" في توم وجيري:
قدم هاني رمزي دور"توم" المعاق ذهنيًا الذي يقف نموه الذهني عند مرحلة الطفولة، ولكن جسده جسد رجل بالغ، وذلك في إطار كوميدي، وتدور أحداث الفيلم حول الجوانب الإنسانية التي يتعرض لها وتحويل الناس من كرههم ونفورهم لشخصية المعاق إلى تقديره والتقرب منه.
الكفيف
تميز فنانون كبار في تقديم دور "الكفيف" كنوع من أنواع الإعاقة:
"عادل إمام" في أمير الظلام:
قدم الزعيم عادل إمام شخصية الكفيف (سعيد المصري)، الذي يعيش في ملجأ أيتام، ليعبر من خلاله عن الصراع بين المصابين بالعمى والأصحاء الذين يستغلونهم ويهدرون حقوقهم.
"منة شلبي" في نور عيني:
قدمت منة شلبي دور الفتاة الرقيقة (سارة) التي تعرضت لحادث وأصيبت بالعمى، حتى تلتقي بشاب تدخل معه في قصة حب، ويستعرض الحياة التي عاشتها قبل وبعد العمى والصراع التي تعيشه.
"محمود عبد العزيز" في الكيت كات
قدم الفنان محمود عبد العزيز شخصية (الشيخ حسني) في فيلم الكيت كات، وهو من أشهر الأعمال التي قدمها، ليعبر عن الشخص القوي متحدي الإعاقة الذي لا تفارقه الابتسامة والأمل.
"أحمد آدم" في صباحو كدب:
قدم أحمد آدم شخصية (نعناع) الكفيف في فيلم صباحو كدب، في إطار كوميدي وتدور أحداثه عن الخداع الذي يعيش فيه طول فترة العمى حتى يسترد بصره ويتفاجئ بكدب كل من حوله.
وعلي النقيض هناك شخصيات من"ذوي الاحتياجات الخاصة" كان لها نصيب في السينما ومن أشهرهم
"هشام مشهور" في الساحر
هشام مشهور شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، قدم دورًا باسمه في فيلم الساحر، جسد فيه ابن صاحب المنزل الذي يسكن به الفنان محمود عبد العزيز في إطار كوميدي خفيف، واستطاع بخفة دمه لفت الأنظار له، ومن أشهر الجمل له في الفيلم (وزة بيضة حلوة).
"إيهاب بدر" في صرخة نملة وكلمني شكرا
قدم إيهاب بدر وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، أدوارًا كوميدية في فيلمي صرخة نملة الذي جسد شخصية "المعلم زكي"، ومن جمله الشهيرة بهذا الفيلم (لابسه ايه؟.. خالص؟؟) وكذلك دوره في فيلم كلمني شكرا في شخصية "منجاوي".
اقرأ أيضًا..