هل يقفز "حصان ماكرون" فوق ترامب في الصين؟
"إنه أفضل ما يوجد في فرنسا من نوعه".. كانت هذه عبارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعليقًا على الهدية التي منحها للرئيس الصيني شي جينبينج، خلال اليوم الأول لزيارته الصين، إذ كانت هدية ماكرون عبارة عن حصان فرنسي عمره 8 سنوات يدعى فيزوف.
ماكرون يراهن على الحصان
بحسب وكالة فرانس برس فإن الرئيس الفرنسي قال إنه يتذكر مدى إعجاب الرئيس الصيني بمهارات الفروسية لدى الحرس الجمهوري الفرنسي عندما زار باريس في 2014.
ولذا أراد الرئيس الفرنسي تقديم هدية تنتمي بالفعل للحرس الجمهوري الذي أعجب به جينبينج.
ولكن ليست هذه هي الهدية الفرنسية الوحيدة فهناك اتفاق على توقيع صفقات بيع طائرات إير باص للصين، وكذلك تصدير كميات كبيرة من الجبن الفرنسي، وهو أيضًا أحد الأشياء التي أعجب بها الرئيس الصيني.
واتضح أن هذا سبب مخاوف لدى المتاجر الفرنسية التي شهدت نقصًا في كمية الجبن والزبد المعروض في الأسواق المحلية، بعدما استهلكت الصين في العام الماضي جزء كبير من الانتاج الفرنسي.
الحصان الفرنسي يقفز فوق أمريكا
لم يخف الرئيس الفرنسي رغبته في استعادة نفوذ فرنسا عالميًا، والذي تدهور في عهد نيكولا ساركوزي وخلفه فرانسوا أولاند، وبحسب موقع "لوكال" الفرنسي فإن ماكرون لا يخفي كذلك إنه يعتبر رئاسة ترامب لأمريكا فرصة لفرنسا.
وذلك لأن ماكرون يرى أن سياسة ترامب في التركيز على الولايات المتحدة فقط، ستجعله يخسر الكثير من المكانة الدولية، وكذلك شبكة CNBC الأمريكية ترى الشئ نفسه، إذ قالت في تقرير لها إن ماكرون يدفع لوضع فرنسا وأوروبا في مكان أمريكا لدى الصين، وذلك لأن السياسة الدولية في عهد ترامب تبدو "خطيرة".
"ترامب" معروف بلهجته الحادة مع الصين، ولكن ماكرون تركزت لهجته على تبادل الهدايا وبناء الثقة مع بكين، لذا فهو يبدو شخصًا معقولًا يمكن توقع أفعاله.
وهناك جهة أخرى يريد الرئيس الفرنسي التفوق عليها وهي "ألمانيا"، لأن الحكومة الألمانية ومنذ نوفمبر الماضي في حالة فوضى وعدم اتفاق على تشكيلها الأمر الذي يشغل بال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدرجة إنها لا تستطيع القيام بدورها المعتاد وهو قيادة أوروبا، ولذا تحولت فرنسا إلى القائد التلقائي لأوروبا حاليًا.
اقرأ أيضًا
صور.. إيمانويل ماكرون يزور مسجد شيان في الصين
"إيمانويل ماكرون" يستميل نظيره الصيني بـ"جياد الحرس الجمهوري"