التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:41 م , بتوقيت القاهرة

"ستريم الإمارات".. مبادرة لتطوير التعليم التكاملي بالمدارس

دشنت وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأحد، المرحلة الثالثة من مبادرتها الجديدة بعنوان "ستريم الإمارات"، بهدف تهيئة بيئة تعليمية لتطوير "التعليم التكاملي" بالمدارس الإماراتية.


وحال نجاح المبادرة الإماراتية الجديدة في أداء مهامها، تكفل تنشئة أجيال طلابية قادرة على امتلاك المهارات لتعلم العلوم والرياضيات، والهندسة، والتكنولوجيا، وتعزيز مهارات اللغة بطريقة تكاملية لتأهيلهم للمشاركة في مجتمع اقتصاد المعرفة.


الانطلاقة


بدأت انطلاقة "ستريم الإمارات" من معهد تدريب المعلمين في إمارة عجمان، ويشتمل برنامج تدريب المعلمين - بعد الإطلاق الرسمي للمبادرة - المستمر في ثلاثة مراكز تدريبية بها معلمين من ست إمارات بالبلاد، على مدار 5 أيام تنفيذ التطبيقات العملية لها من خلال 36 ورشة عمل.


وتحتوي ورش العمل المقررة، على صناعة الأفلام الكرتونية، والأفلام التعليمية، والثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات مهارات التفكير الإبداعي، والمماراسات الفضلى في تدريس اللغة العربية، والهندسة البنائية، والبوابة التعليمية للتعلم الذكي، ومهارة قراءة أصوات الحروف واكتشاف الفضاء والتعلم الاجتماعي والعاطفي، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".


 





 


وتعتمد مبادرة "ستريم الإمارات" على إعداد طلبة مقبلين على تعلم العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، ويمتلكون المهارات المهنية التي تمكنهم من المنافسة في السوق العالمية.


المراحل


وتتكون مبادرة "ستريم الإمارات" من مراحل ثلاث، الأولى منها  تهدف إلى تدريب أكثر من 60 كادرا من نواب المدراء ورؤساء وحدات الشؤون الأكاديمية حول النهج التعليمي للتعلم، بينما المرحلة الثانية تضمنت إعداد فريق مدربين من وزارة التربية والتعليم لدعم المعلمين في المدارس المشاركة في برنامج "ستريم" لتنفيذ استراتيجيات التدريس على طلابهم.


 






وتهدف المرحلة الثالثة تجهيز أكثر من 200 معلم لتصميم خارطة طريق وإطار زمني استراتيجي لتطبيق النظام في مدارسهم وتدريبهم على أنشطة عملية لتوضيح نظام "ستريم" في الصف الدراسي، وبالتالي مساعدتهم لنقل تجاربهم للمعلمين بهدف تطبيقها داخل صفوفهم المدرسية.


وزارة التعليم الإماراتية كشفت عن سعيها نشر "ستريم الإمارات" على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، لافتة أنها لا تسعى للوصول إلى تحسين الممارسات التعليمية داخل المدرسة الإماراتية فقط.


التعليم التكاملي


جدير بالذكر أن التكامل نظام يؤكد دراسة المواد دراسة متصلة ببعضها البعض لإبراز العلاقات بينها واستغلالها لزيادة الوضوح والفهم وهو يعد خطوة وسطى بين انفصال هذه المواد وإدماجها إدماجا تاما.


 






والتعليم التكاملي هو الربط بين المعلومات الواردة في المناهج الدراسية لتثبيتها في ذهن الطالب ليصبح التعامل عن طريق التجربة، وليس عن طريق الحفظ والتخزين فقط.


ومن مميزات التعليم التكاملي أن المنهج المتكامل أكثر واقعية وأكثر ارتباطا بمشكلات الحياة التي يواجهها الفرد في حياته حيث أن أي مشكلة يواجهها الفرد في حياته غالبا ما يتطلب حلها أكثر من لون من ألوان المعرفة التي يتعلمها الفرد كما أن ارتباط المنهج بالحياة والبيئة يحفز الطالب ويزيد من ميله إلي دراستها، ما ينمي ميوله.


ويتفق الأسلوب التكاملي مع "نظرية الجشتالت" في علم النفس التربوي حيث أن المتعلم يدرك الكل قبل الأجزاء والعموم قبل الخصوص، فيما يراعي المنهج المتكامل خصائص النمو السيكولوجي والتربوي للطلبة من حيث مراعاة ميولهم واهتماماتهم واستعداداتهم لتقبل المعارف والخبرات والمعلومات المقدمة إليهم.


اقرأ أيضًا ..


"عام زايد 2018".. مبادرة الإمارات لتجسيد إرث مؤسس البلاد


الثلاثاء.. ندوة "زايد الأثر والتأثير" تزامنا مع بدء عام زايد في الإمارات