شهدت السواحل المصرية، في الآونة الأخيرة الكثير من حوادث نفوق الكائنات البحرية كان آخرها، نفوق أحد الحيتان الضخمة، فجر اليوم الأحد، أمام فندق أزور، بمحافظة الإسكندرية، يزن حوالي 4 أطنان، بطول 13 مترًا، وقدر عمره بـ7 سنوات.

ولكن تظل أسباب ارتفاع أعداد نفوق الكائنات البحرية، لغزا، فما هي أسباب ارتفاع نسبة النفوق.. وإلى أين تذهب؟.. هذا ما سيجيب عليه الخبراء في السطور التالية لـ"دوت مصر".

ما هو نوع الحوت النافق بشواطئ الإسكندرية؟

- يعرف بـ"الحوت ذو الزعنفة الظهرية"أو حوت البالينية، من الثدييات البحرية- موطنه الأصلي بالمحيط الأطلنطي، ويعد ثاني أكبر الحيتان حجمًا، وثاني أكبر حيوان على سطح الأرض، يستمد اسمه من زعنفته الظهرية فوق ظهره والتي تبعد بمسافة ثلثي الجسم من الرأس، يتميز بلونه الرمادي أو البني المسود الذي يغطيه فيما عدا المنطقة البطنية، متوسط الطول لدى ذكور الحيتان الزعنفية نحو 19 مترًا، بينما الأنثى 20 مترًا.

وحسبما أكدت وزارة البيئة في بيانها، أن سوء الأحوال الجوية، تسببت في دخوله البحر المتوسط، من خلال مضيق جبل طارق، ويبلغ طوله 13 مترًا، ويزن 4 أطنان، ومن نفس فصيلة الحوت الذي تم رصده في مارينا بالساحل الشمالي العام الماضي.

يتغذى على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات، من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوي، ويحتاج لكميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمه الكبير، مما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة للحصول على كفايتها من الطعام.

فيما تستخدم الكائنات البحرية النافقة؟

قال الدكتور محمد عبد العزيز رئيس قسم أمراض الأسماك بالطب البيطري جامعة القاهرة، إن الثروة السمكية النافقة، تستخدم في العديد من الأغراض؛ ولكن حسبما حددت الاتفاقيات والاشتراطات الدولية.

وأوضح "عبد العزيز" في تصريحات لـ"دوت مصر"، أنه بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة وصحة هذه الكائنات يتم تحديد كيفية الاستفادة منها؛ ولكن هيئة الشؤون البيئية تفضل دفنها بالطرق العلمية تحسبًا لوجود أي أمراض من الممكن أن تضر بالبيئة، على أن تعود استخراجها مرة أخرى بعد تحليلها والتأكد من سلامته.

وعن استخراج، زيت العنبر أو زيت "كبد الحوت"، أكد رئيس قسم أمراض الأسماك، أن عملية الاستخراج لابد أن تخضع لأبحاث تؤكد توافر صحة وسلامة الجسد، ومن أهمها عدم مرور وقت طويل على نفوق الكائن، وعدم إصابته بأمراض خطيرة.

وأردف "عبد العزيز" أنه يمكن استخدام لحمه في صناعة مسحوق الأسماك، والذي يعد من أغلى الأنواع، حيث يتراوح سعر الطن الواح المسطورد لـ40 ألف جنيه مصري.

الاتفاقيات الدولية

من جانبه، قال الدكتور خالد الحسيني، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، إن الحيتان تخضع لاتفاقيات والقوانين الدولية والإقليمية والمحلية المتعلقة بالمحميات الطبيعية، والتصرف فيها يكون بموجب هذه الاتفاقيات.

وأضاف "الحسيني" لـ"دوت مصر" أن وزارة البيئة هي المنوطة بالتصرف في الحوت النافق اليوم بشواطئ الإسكندرية، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تجرى عليه الفحوصات للتأكد من سلامة استخدامه وعدم إضراره للبيئة.

كيفية نقل الحوت النافق

وحول كيفية نقل الحوت النافق، أكد مدير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بـالإسكندرية، اللواء أحمد حجازي، أن القوات البحرية ستتولى الموقف بالكامل، وذلك لصعوبة وصول ماكينات للشواطئ. 

وأضاف "حجازي" في تصريحات صحفية، له اليوم الأحد، أن هناك خيارين مطروحين لنقل الحوت النافق، الأول هو: النقل بالاستعانة بـ"زوديك" يسحب الحوت في مياه البحر لأحد الشواطئ، ثم حمله بأوناش ووضعه على الحاملات، أما الخيار الثاني: نقله على "لانش" إلى القاعدة البحرية برأس التين، ومنها إلى المدفن.

وتابع، مدير الإدارة المركزية للسياحة، أن التقرير المبدئي للفريق البحثي التابع لمعهد علوم البحار، أكد ضحلة مياه البحر المتوسط، ولا يمكن للحوت الحياة بها، بالإضافة إلى نقصها بالغذاء المطلوب لسد حاجته، ما دفعه لدخول البحر المتوسط عن طريق الخطأ من مضيق جبل طارق.

أسباب نفوق الكائنات البحرية

نشر موقع روسيا اليوم، دراسة بحثية، حول أسباب نفوق الكائنات البحرية وخاصة "الحيتان" وذلك بعد العثور في عام 2016 على نفوق 12 حوتًا دفعة واحدة على سواحل بحر الشمال لغزا.

وأكد الخبراء، يحاول الخبراء من خلال تشريحهم  لجثث الحيتان، أن الجوع والتدريبات العسكرية في البحار يعدان الأسباب الرئيسة التي تسبب النفوق .

اقرأ أيضا

فيديو.. السياحة تكشف سبب نفوق حوت بشواطئ الإسكندرية