بـ"ميلاد المسيح".. السيسي يفي بوعده للأقباط بعيدية "الكريسماس"
يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء غد السبت، قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وعدد من الوزراء كبار رجال الدولة وأساقفة وأحبار الكنيسة الأرثوذكسية.
وتعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدا السبت، ذات طابع خاص هي الخامسة له عقب تنصيبه رئيسًا للجمهورية، إلى جانب أنها أول احتفال لعيد الميلاد المجيد داخل الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية والتي وعد الرئيس بإقامتها خلال حضوره مراسم الاحتفال بعيد الميلاد يناير من العام الماضي.
وزار السيسي الكاتدرائية أربعة مرات خلال الأعوام الماضية، كان ثلاثة منهم أثناء قداس عيد الميلاد للتهنئة بالعيد، والثالثة لتقديم العزاء، في قتل 21 قبطيًا على يد تنظيم داعش الإرهابي عام 2015.
على عكس زيارته لقداس العيد في العام الماضي، التي كان جاءت مفاجئة في ظل تكتم الجهات المعنية بالإدلاء بأي معلومات عن زيارة الرئيس للكنيسة من عدمها، تبدو زيارة غدا السبت، معد لها سابقًا وتم إخبار المسؤولين بالكنيسة عنها منذ فترة والتي بدورها أصدرت بيانا تفصيليا بفعاليات مراسم عيد الميلاد.
الزيارة الأولى.. "كل سنه وانتم طيبين"
وجاءت الزيارة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي لـ الكاتدرائية خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد المجيد في 6 من يناير 2015، كأول رئيس جمهورية يشارك الأقباط احتفالاتهم من داخل الكاتدرائية منذ افتتاحها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1968.
ووجه السيسي كلمة مقتضبة للأقباط في عيدهم خلال زيارته التي استغرقت أقل من 10 دقائق، قائلاً: "انا جاي علشان اقول لكم كل سنة وانتم طيبيين وارجو انى مكنش اقطعت عليكم الصلوات بتاعتكم".
الزيارة الثانية.. "عزاء ووعود بالثأر"
وفي 16 فبراير 2015 أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تعازيه للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وجموع الشعب المصري أقباطًا ومسلمين في استشهاد 21 قبطيًا على الأراضي الليبية.
وأضاف "السيسي"، خلال تقديمه العزاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الدولة والقوات المسلحة ستثأر لأبنائها، مشيرًا إلى أن وحدة الشعب وتماسك المصريين والتفافهم حول الدولة، يمنع حدوث ذلك.
الزيارة الثالثة.. "اعتذار ورسالة هامة"
وفي 6 يناير عام 2016، جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثالثة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، ووجّه خلالها رسائل لأقباط مصر، أهمها: "محدش هيقدّر يفرق بينا"، واعتذر عن التأخير في ترميم الكنائس التي جرى حرقها عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة: "أرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها".
الزيارة الرابعة.. "ورد وزغاريد و100 ألف جنيه"
وشهدت زيارة الرئيس السيسي الرابعة للكاتدرائية في السادس من يناير 2017، خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد، استقبالا أسطوريا، بالورد والزغاريد، وحرص الرئيس على مصافحة الأقباط المصطفون على الجانبين قبل دخوله للكاتدرائية.
وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن افتتاح أكبر كنيسة ومسجد في مصر في العاصمة الإدارية الجديدة خلال شهر يناير العام المقبل، مشيرًا إلى أنه سيكون أول المساهمين في بناء الكنيسة والمسجد بتبرعه بمبلغ 100 ألف جنيه.
وقال الرئيس، خلال مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية، "العام المقبل سيكون مر 50 عامًا على إنشاء الكاتدرائية، والعام المقبل سيكون داخل العاصمة الإدارية الجديدة أكبر كنيسة ومسجد في مصر، وسأكون أول المساهمين في بنائهما وسنحتفل بالافتتاح.
وطالب الرئيس شركات المقاولات العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة بسرعة الانتهاء من بناء الكنيسة والمسجد ومركز حضاري ضخم بحلول العام المقبل، مشيرًا إلى أن مصر ستعلّم العالم بأن المصريين واحد وأن التنوع خلقه الله لنحترم هذا الأمر لأنه إرادة إلهية ، قائلا: "الاختلاف إرادة إلهية ومن يرفضها لا يفهم".
وقال الرئيس: "إنشاء الله العام المقبل نحتفل بإنشاء صرح عظيم يعكس احترامنا لبعضنا البعض واحترامنا لديانات بعضنا البعض واختيارات بعضنا لبعض".
اقرأ أيضا:
السيسي في زيارته الرابعة لـ "الكاتدرائية".. ورد وزغاريد و100 ألف جنيه