رئيسة كوريا الجنوبية السابقة تواجه اتهامات بتلقي رشاوى من الاستخبارات
تُحاكم الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية "بارك جيون - هي" في 18 اتهاما من بينها تلقي رشاوى، وإساءة استخدام السلطة لمنح مزايا حكومية لشركات عملاقة.
وفي هذه القضية، سيضيف الادعاء تهمتي الرشى والاختلاس للائحة الاتهام، حسبما جاء في التقارير الإعلامية. ورفضت بارك التعاون مع محققين سعوا لاستجوابها في محبسها.
ووجهت الاتهامات رسميًا أيضًا لرئيسين سابقين في وكالة الاستخبارات الوطنية حول اتهامات الرشى.
وأقال البرلمان بارك في ديسمبر 2016، وثبتت المحكمة الدستورية هذا القرار في مطلع مارس الماضي ما أدى إلى رفع الحصانة عنها.
وبدأت محاكمتها في مايو الماضي، لكنها ترفض حضور جلسات المحاكمة منذ أكتوبر الماضي بسبب قرار محكمة تمديد احتجازها لستة أشهر.
وانسحبت هيئة الدفاع عنها متهمين القضاة بالانحياز ضدها، وهي ترفض التعاون مع هيئة دفاع عينتها الحكومة.
وجهت السلطات في كوريا الجنوبية، اتهامات بقبول رشاوى تبلغ ملايين الدولارات من وكالة الاستخبارات الوطنية، على ما جاء في تقارير إعلامية محلية.
وأفاد محققون وسائل إعلام كورية جنوبية بأن بارك "65 عاما" يشتبه تلقيها شهرياً ما بين 50 و200 مليون وون (ما بين 47 الف و 188 ألف دولار بالسعر الحالى" من وكالة الاستخبارات الوطنية، منذ مطلع العام 2013 بعد أن حلفت اليمين رئيسة للبلاد وحتى منتصف 2016.
وبارك أول امرأة ترأس كوريا الجنوبية موقوفة حاليا على ذمة اتهامات أخرى بالفساد.
وسلم الأموال البالغة إجمالا 3.65 مليار وون (3.4 مليون دولار) عملاء من الوكالة إلى مساعدى بارك فى مواقف سيارات غير مزدحمة أو في شوارع خلفية قرب البيت الأزرق الرئاسي.
وقالت وكالة أنباء يونهاب إن الأموال خرجت من "ميزانية سرية" في الوكالة تخصص لإنفاق ملايين الدولارات دون فواتير في إطار انشطة مكافحة التجسس.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن بارك انفقت معظم هذه المبالغ في أغراض شخصية، من بينها إجراء حقن بالبوتكس لأغراض التجميل، شراء ملابس، وهواتف نقالة غير شرعية استخدمتها صديقتها المقربة شوى سون - سيل التى تسترت عليها.
وأدى تستر بارك على صديقتها فى قضايا فساد للإطاحة بها إثر احتجاجات شعبية واسعة.
وطالب الإدعاء بإنزال عقوبة السجن 25 عاما على شوى، المتهمة بالتواطؤ مع بارك لانتزاع ملايين الدولارات من شركات كورية جنوبية عملاقة من بينها سامسونج.