حل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، ضيفا على الإعلامي معتز الدمرداش، على قناة "النهار" ببرنامج "آخر النهار"، مساء اليوم، مفجراً العديد من التصريحات الهامة التي كانت أبرزها تكفير الإرهابيين.

في البداية، قال الدكتور شومان، إن الاحتفال بعيد الأقباط محسوم عند الأزهر منذ زمن طويل، واعتاد شيخ الأزهر وكافة القيادات على الذهاب إلى الكاتدرائية لتهنئتهم سنويًا.

وأضاف "شومان"، أن تصريحات علماء الأزهر كلها تؤكد أن المسلمين يحتفلون بميلاد سيدنا عيسى، عليه السلام، كما يحتفلوا بميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، متابعًا: "الحديث في هذه المسألة يضيع وقت المواطنين في قضايا محسومة"، مستطردًا: "أمرنا الله سبحانه بالبر بالمسيحيين، وتهنئة المسيحيين من أعمال البر".

وشدد وكيل الأزهر الشريف، على أن الأزهر موقفه واضح من الإرهاب، وعقد الكثير من المؤتمرات لمكافحة الإرهاب والتطرف عالميًا، وخرجت من الأزهر توصيات في غاية الأهمية، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة ضالة ومضللة ولا تتبع الدين الإسلامي، لافتا إلى أن الأزهر وصفهم بأنهم محاربين ضد الله ورسوله.

وتابع "الأزهر لا يملك أن يكفر أحدًا، أو أن يحكم بالإيمان على أحد"، لافتًا إلى أن مسائل التكفير لا يملكها الأزهر، بل يملكها القضاء بعد التحقيقات.

وأوضح أن الإرهاب لن يتوقف عن جرائمه بتكفيره من قبل الأزهر لأنهم يكفرون الأزهر ذاته، وأن الحكم بتكفيرهم ترفيه ومنحة لهم ويمكنهم من الإفلات بجرائمهم، قائلا :"لو إرهابي اتكفر وهو بيتحاكم هيقول إنه رجع للإسلام كذبًا وهينطق الشهادتين، والرجوع للإسلام يمحي ما قبله، وبالتالي لن يتم محاسبته".

وأضاف أن شيخ الأزهر أكد أن قتل الإرهابيين واجب شرعي ولكن بغير تكفير، مؤكدًا أنه ليس لهم دينًا وإنما يستغلون الدين لإقناع الشباب بأفكارهم.

وأكد شومان، أن تجديد الفكر الديني ضرورة، ولازمة من لوازم شرائع الإسلام، وأن الأزهر يؤمن بالتجديد قبل أي مؤسسة من المؤسسات، مضيفًا أن الإسلام دين متجدد، وفي بدايته كان ركنًا واحدًا حتى اكتملت أركانه بالتدريج، وكذلك الأحكام المحرمة، متابعًا أن هناك أحكام ظهرت واختفت خاصة بالتحريم في عهد النبي.

وتابع: "الكثير من المتشددين تسللوا إلى بعض المساجد والزوايا لممارسة الخطاب المتطرف، ويجب الرقابة عليهم، وإبعاد غير المتخصصين والمتشددين من ساحة المساجد وساحة الفتوى".

وقال إن كل من تسللوا إلى المساجد والزوايا كخطباء لا ينطبق عليهم لفظ إمام، ولفت إلى أنه ليس كل من تخرج من الأزهر يصلح للإفتاء، مشيرًا إلى أن إدارة المساجد تتبع الأوقاف وليس الأزهر، وأن الأزهر والأوقاف يتعاونا معًا في ذلك الأمر.

كما أعلن عن إنطلاق "قناة الأزهر" قريبًا من مبنى خاص داخل مشيخة الأزهر، للاستفادة من جهود كبار العلماء، الذين يصعب انتقالهم إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون.

وأكد أن قناة الأزهر طال انتظارها، وكثر تأجيلها، موضحًا أنها لن تكون قناة دينية، وإنما ستكون قناة عامة مثل باقي القنوات لكن ستقدم برامجها بمنظور الأزهر، وستبدأ باللغة العربية، ثم بباقي اللغات.

اقرأ أيضا....

شومان: توصلنا لحلول تسهم في دفع عملية الإنشاءات بمستشفى الأزهر بأسيوط

شيخ الأزهر في ليلة رأس السنة: ليكن 2018 عام العدالة والتسامح