قال خبراء إسرائيليون في الشأن الإيراني إن الاحتجاجات الإيرانية لا تشكل في الوقت الراهن تهديدًا لبقاء النظام، لكنها تضر به بشدة، وقد تهدد استقراره وبقاؤه مستقبلا ولكن ليس في الوقت الحالي.

ويرى تقرير عن المظاهرات في إيران نشره مركز البحوث السياسية بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن الكثير من المواطنين الإيرانيين لديهم مخاوف من تبعات المظاهرات حيث لا يريد أغلب الإيرانيين رؤية سيناريو سوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط يتكرر في بلادهم.

واستنتج التقرير أن الأحداث الجارية بإيران تسلط الضوء على عمق الفجوة التي وقع بها المجتمع الإيراني في السنوات الأخيرة، مع التركيز على ابتعاد شرائح واسعة من الشعب عن قيم الثورة الإسلامية، والمطالبة بتحسين اقتصادي، وزيادة الانفتاح، والمزيد من الحريات.

وقال التقرير إن المظاهرات أضعفت النظام الإيراني ويمكن أن تهدد استقراره.

وبحسب موقع "عرب 48" فإن المركز الذي يعد أحد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قال في تقريره الذي تم توزيعه على الحكومة الإسرائيلية أمس "النظام الإيراني فوجئ بالمظاهرات وحاول قمعها من خلال حملة اعتقالات واسعة وتعطيل وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وزيادة التواجد الأمني في المدن القرى الكبرى، ولكنهم حاولوا عدم الانزلاق إلى موجة واسعة من العنف".

وجاء في الوثيقة "المظاهرات بدأت على خلفية اقتصادية... لكنها سرعان ما أخذت زخمًا سياسيًا قويًا، تضمن المناداة بشعارات استثنائية مناهضة للنظام، حرق صور لرموز النظام وانتقادات لاذعة على نفقات النظام في سوريا، لبنان واليمن".

وخلص التقرير إلى أن النظام الإيراني يخضع لسيطرة مشكلتين، الأولى هي هل كان ينبغي للحكومة اتخاذ إجراءات قمعية أكثر للحفاظ على الاستقرار؟، والثانية هي كيفية التعامل مع الانتقادات الداخلية المتنامية، ما يخلق حالة وسطية تنجح من خلالها السلطات في استثمار موارد الدولة في المواطن الإيراني ومصالحها على الساحة الإقليمية على حد سواء.

اقرأ أيضًا

أسد على الآخرين ومع إيران نعامة".. تدخل تركيا في شؤون الدول يقف عند طهران

نتنياهو: اتهام إسرائيل بإشعال مظاهرات إيران "مضحك"