التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:48 ص , بتوقيت القاهرة

بعد انهيار التنظيم في سوريا والعراق.. حيل "داعش" لدخول سيناء

هزيمة مريرة وخسائر فادحة لحقت بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، فالملاذ الأول للتنظيم كتب شهادة وفاته، ووُضع عناصره بين شقي الرحا، فإما أن يبقوا وسط حصار مشدد نهاية ستكون بدون شك الموت، أو الفرار إلى مكان آخر.


بالطبع الخيار الثاني كان هو المُفضل لقادة تنظيم داعش الإرهابي، لكن أين المكان الذي استقر عليه هؤلاء؟ الإجابة ظهرت معالمها على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال خطاب ألقاه أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان قبل انعقاد الجلسة الأسبوعية للمجلس، مطلع الشهر الجاري، قائلًا: إن قادة تنظيم داعش المُتطرف الذين فروا من مدينة الرقة أصبحوا في سيناء، مشيرًا إلى أن قادتهم وكلت لهم مهام جديدة سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة، ما أظهر المخطط الجديد لضرب أمن واستقرار مصر.


عناصر داعش


3 مسارات 


مع الكشف عن المكان الجديد الذي يفر إليه عناصر التنظيم، حسبما ذكر "أردوغان"، بدأت التساؤلات تطرح من جديد عن الطرق التي يستخدمها هولاء في التسلل، وهو ما أظهرته وكالة "الأناضول" التركية في تقرير لها بأن هناك 3 سمارات أساسية يتبعها عناصر التنظيم في الدخول لسيناء وهي التدفق البري مرورًا بالأردن، والإنزال الجوي بواسطة طائرات هيلكوبتر، والتسلل عبر سواحل سيناء.


وأوضحت الوكالة نفسها أن الحدودة المتشركة مع السودان، ستكون طريقة أخرى يستخدمها أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي في الدخول لسيناء، بعد أن أصبحت السودان القبلة الأولى للهاربين من سوريا والعراق، فعدم ‘حكام السيطرة الأمنية هناك تمكن هؤلاء من تدريب عناصرها وتأيلهم على أعلى مستوى، ثم التسلل عبر الحدود وصولًا إلى سيناء.



داعش


قناع السياحة


التسلل عبر الحدود لم يكن الفكرة الوحيدة التي كشفتها صحف شهيرة، فقد أوضحت صحيفة "سي إن إن"، أن التنظيم يدرس خطط دخول عناصره كسياح بطرق قانونية عن طريق تزوير جوازات سفر لا يتم كشفها في المطارات، ما يهدد السياحة المصرية في هذه المناطق.


وأوضحت الوكالة التركية "الأناضول" أن أعضاء "داعش" يُنقلون من السودان إلى ليبيا عن طريق مسار حدودي آخر عبر محافظة الكفرة، والتي تعد نقطة التجمع لحشد المنضمين الجدد، لتهيئتم ومن ثم  نقلهم إلى مناطق أخرى يحاول من خلالها التنظيم التقاط أنفاسه الأخيرة.


تنظيم داعش


تصفية العائدين


كان تنظيم "داعش" الإرهابي تبني بعض العمليات الإرهابية الأخيرة في سيناء، لعل أبرزها علمية استهداف مطار العريش، ورغم كون "سيناء" ملاذًا غير مرغوب فيه من التنظيم لكنه بات الحل الوحيد أمام "داعش"، خاصة أن وزير الدفاع البريطاني دا إلى ملاحقة وقتل البريطانيين الذين ينضمون لـ"داعش" في سوريا والعراق، وما صاحبه من تصريحاته مماثله على ألسنة وزراء الدفاع في فرنسا وإيطاليا وألمانيا، وأيده أغلب دول العالم، ما جعل عودة عناصر التنظيم إلى مواطنهم الأصلية أمرًا مستحيلًا.


اقرأ أيضًا..


بعد ضبط 5 وقائع بالقطاع العام.. "يوم الرشوة العالمي"


صور| "واقع مش خيال".. التماثيل الفرعونية تتحدث مع الزائرين في المتحف المصري