وصف رئيس تحرير جريدة "الزمان" التركية، إسحاق إنجي السياسات الخارجية لتركيا بـ"الخاطئة"، مشيرًا إلى أنها تسبب أضرار عديدة لتركيا إلى جانب الدول الشقيقة.

وأكد في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" على أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اختار أن يصطف مع قطر على الرغم من صغر حجمها وإمكانياتها، على حساب دول الرباعي العربي - السعودية والإمارات والبحرين ومصر - من أجل تحقيق طموحاته في الخلافة، موضحًا أن "أردوغان" لم يجد ترحيبًا من قبل الدول الأربعة لتحقيق أهدافه، كما أن الدول الأربعة أعلنت التصدي للإرهاب والجماعات المتطرفة التي يدعم هو نشاطاتها في المنطقة.

وقال "إنجي" أن "أردوغان" ينزعج أيضًا من العلاقات المصرية اليونانية، ومن ثم يحاول التضييق على مصر من خلال السودان، وأثيوبيا بورقة سد النهضة".

وأضاف أن "الرئيس التركي جرّ تركيا إلى العزلة، فهو فقد مصداقيته في الغرب بعد أن اتجه إلى روسيا وإيران، وبعد كشف تورطه في دعم تنظيم داعش الإرهابي، إلى جانب قمعه الحريات الإعلامية والصحفية والمدنية، ومن ثم لم يبق له صديقًا لا في الغرب ولا في الشرق، والآن يبحث عن مخرج عبر إفريقيا".

وتابع الإعلامي التركي المعارض بأن "هناك أزمات كبيرة في سوريا واليمن وإيران، والتي أرى حاجتها في هذا التوقيت بالذات إلى أن تتحالف دول المنطقة، وفي مقدمتها مصر والسعودية وتركيا، للتصدي لعدو المنطقة المشترك".

ووافق الرئيس السوداني عمر البشير على تخصيص جزرة "سواكن" الواقعة على البحر الأحمر لتركيا، لتتولى إدارتها، إلى جانب توقيع عدد من الإتفاقيات في مجال الصناعات الدفاعية، إلى جانب الإتفاق على إنشاء مجلس للتعاون الإستراتيجي.

وكانت "سواكن" مركزًا لبحرية الدول العثمانية في البحر الأحمر، وضمت مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر في الفترة ما بين 1821 – 1885.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ جولة إفريقية تمشل 3 دول، حيث السودان وتشاد وتونس، الأحد، مؤكدًا بحسب "دويتشه فيلله" في تصريحات صحفية قبيل مغادرته اسطنبول، أنه يولي أهمية كبيرة لتدعيم العلاقات الثنائية مع الدول الإفريقية، إضافة إلى التخطيط لفتح سفارات في جميع دول القارة السمراء. 

اقرأ أيضًا..

هل تدخل قطر جزيرة سواكن السودانية بـ"جسر أردوغاني"؟

خاص.. محلل سياسي سعودي: أردوغان مبعوث قطر في إفريقيا للتخريب