علي النعيمي: قرار المنع المؤقت للتونسيات بناء على تحذيرات مخابراتية
أكد رئيس دائرة التعليم والمعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على احترام المرأة وقدرها في بلاده بغض النظر عن جنسيتها، مشيرًا إلى أن هذه هى أخلاق الإماراتيين.
وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أن "المرأة هي أم أو أخت أو بنت أو زوجة بغض النظر عن جنسيتها، فلها الاحترام والتقدير فلا يليق أبدًا الاساءة إليها، وليس من أخلاق الإماراتيين أو التونسيين الاساءة للأم أو الأخت أو البنت أو الزوجة فمني يسيء للمرأة يسيء لنفسه.. قد نختلف في قضية ما، ولكن غير مقبول وغير أخلاقي وغير قانوني أن يتحول الخلاف إلى الاساءة للمرأة، واعتذر لكل أخت تونسية تعرضت للشتم والاساءة بسبب هذا الخلاف العابر، فكل تونسية هي أخت لنا ولها كل التقدير والاحترام".
وأضاف في سلسلة من التغريدات أن "الإمارات لديها أكثر من 16000 تونسي وتونسية يعيشون في الإمارات بين أهلهم وهم منا ونحن منهم ولهم كل التقدير والاحترام والإمارات هي وطنهم الثاني كما هي وطن لكل عربي، وقرار الحكومة التونسية بتعليق رحلات طيران الإمارات من وإلى تونس هو قرار مؤسف وبُني على معطيات خاطئة والمتضرر منه هو أشقاءنا في تونس، فطيران الإمارات تربط العالم شرقه بغربه وشماله بجنوبه والدول تتسابق لاقناع طيران الإمارات بضمها لشبكتها،ولا شك أن الحكومة التونسية وقعت تحت ضغوط حركة النهضة الإخوانية ومرتزقة اعلام قطر الذين رعوا التطرّف والاٍرهاب وتسببوا في التحاق الألوف من الرجال والمئات من النساء من تونس بداعش، ولكن كان ينبغي على الحكومة التونسية أن تقدم المصلحة الوطنية التونسية أولاً".
وأشار "النعيمي" إلى أن "الإمارات اتخذت قرار المنع المؤقت للأخوات التونسيات بناء على تحذيرات مخابراتية، وتم رفعه بعد ذلك، وهذا يتم في كل الدول وهو جزء من المعركة التي تخوضها تونس ضد الاٍرهاب الذي صنعته النهضة وقطر في المنطقة، وأتمنى من الأشقاء في تونس مواجهة الحقيقة وادراك أن التطرّف والاٍرهاب هو الخطر الأكبر على أمن واستقرار تونس وأن معركة الاٍرهاب هي معركتنا جميعًا وعلينا أن نوحد صفوفنا في مواجهته من أجل تنمية وتطور أوطاننا".
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، اليوم الأثنين أن "الإجراء الإماراتي ضد المسافرات التونسيات على خطوطها، والذي أثار جدلاً واسعًا، سببه مخاوف من حدوث اعتداء تنفذه نساء تحملن جوازات سفر تونسية"، مؤكدة في تصريح لإذاعة "شمس إف أم" الخاصة أن "هناك معلومات جدية لدى السلطات الإماراتية، حول احتمال ارتكاب اعتداءات إرهابية"، مضيفة بحسب "القبس" الكويتية أن معلوماتهم تشير إلى أنه "في اطار عودة المقاتلين الإرهابيين، وخروجهم أساسًا من سوريا، والعراق، هناك مخططات وإمكانية وقوع عملية إرهابية تنفذها نساء"، إما تونسيات أو تحملن جوازات سفر تونسية"، في تلميح إلى احتمال استخدام جوازات سفر تونسية مزورة.
وكانت وزارة النقل التونسية أعلنت مساء أمس الأحد تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية من وإلى تونس، لحين رفع الاجراء بحق التونسيات، فيما منعت شركة طيران الإمارات، الجمعة الماضية؛ نساء تونسيات من السفر على متن طائرتها المتجهة إلى دبى.
بينما وزير الشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش، أمس عن التواصل الإماراتي مع الجانب التونسي فيما يخص منع نسوة تونسيات من السفر على متن إحدى رحلات شركة طيران الإمارات، لافتًا إلى أن السبب يرجع لكونها معلومة أمنية فرضت إجراءات محددة وظرفية. وقال عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: "تواصلنا مع الأخوة في تونس حول معلومة أمنية فرضت إجراءات محددة وظرفية، وفِي الإمارات حيث نفخر بتجربتنا في تمكين المرأة نقدر المرأة التونسية ونحترمها ونثمن تجربتها الرائدة، ونعتبرها صمام الأمان، ولنتفادى معًا محاولات التأويل والمغالطة".
اقرأ أيضًا:
رسالة إلكترونية تمنع تونسيات من صعود طائرة الإمارات