أشار الكاتب والإعلامي السوري، عبدالجليل السعيد إلى أن الخطر الداخلي بالمنطقة أصبح أشد فتكًا وأكثر بطشًا من الخطر الخارجي، لافتًا أن السعودية والإمارات منذ شرعتا بتقليم أظافر إيران في عدد من العواصم العربية، وقصقصة أذنابها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق قريبًا، استهدفتهما وسائل إعلامٍ محسوبة على "محور شريفة"، -في إشارة إلى قطر-، على حد قوله. 

وأضاف "السعيد"، في مقال له تحت عنوان "قصقصة أذناب إيران تؤلم محور شريفة"، المنشور عبر بوابة "العين" الإخبارية، أن الشائعات والافتراءات تزايدت مؤخرًا بهدف النيل والطعن في مضمون المواجهة الشرسة التي تقودها السعودية والإمارات ضد طهران، منوهًا أن هذا الأمر بات مفضوحًا، بسبب ارتماء البعض في أحضان نظام الملالي.

وأوضح، أنه "كان حريًا بمن يحكم قطر أن يتراجع عن تلك الرذائل ويراجع مواقفه التي تحتوي على سوء الفعال حيال إخوانه وجيرانه، لكنه ومن معه في غفلةٍ يعمهون وعلى درب خيانةٍ معلنة يمشون؛ فقناة الجزيرة على سبيل المثال والتي جعلت من السعودية والإمارات شغلها الشاغل هذه الأيام، فشلت في حصد تأييد متابعيها، فضلاً عن منتقديها؛ لأنها انزلقت نحو حضيضٍ مقرفٍ من خيالٍ مريضٍ سُخِرَت له إمكانيات كبيرة وتقارير خبيثة لا متن لها يقرأ ولا كلمة بها تُفهم".

واختتم الإعلامي السوري مقاله، قائلاً: "لا تكمن المصيبة فقط بأن دولة مثل قطر قُوطعت من قِبل جيرانها وأُغلقت الأبواب في وجه ساستها، نتيجة حجهم المستمر إلى أرض أوهام الولي الفقيه ومخالفتها، - أي قطر -، للفطرة السياسية الخليجية التي تقتضي الحذر من الخطر الفارسي، لافتًا أن خلاصة القول تتلخص بكلمةٍ واحدة مفادها أن "البوصلة الخليجية اليوم تتجه صوب العدو الأخطر والأقذر ألا وهو إيران".

اقرأ أيضًا

فيديو.. قيادي حوثي منشق: قطر متورطة في دعم الحوثيين أكثر من إيران

خاص.. قيادي أحوازي: ما يجري في اليمن مجرد بداية لإنهاء تدخلات إيران

سياسي سعودي: سنشهد قريبًا إنهاء سيطرة الحوثيين على اليمن