"العرب & ترامب" وجهًا لوجه بعد قرار الأمم المتحدة
كتبت- سلمى شرف الدين
زادت حدة المواجهة بين الدول العربية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض قرار ترامب لجعل القدس عاصمة إسرائيل.
رغم تهديدات ترامب المتكررة للدول العربية عن قطع المساعدات المالية عنهم إذا لم يقفوا بجانبه في هذا القرار، إلا أن العرب لم يهتموا بتهديداته ووقفوا جمعيًا ضد قراره ليعلنوا جميعًا أن القدس عربية وستظل.
مشروع القرار
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفضت قرار ترامب لجعل "القدس" عاصمة إسرائيل، وجاء هذا القرار بعد تصويت 128 دولة بالموافقة على قرار الجمعية من بينها "بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا"، بينما عارضت 9 دول هذا القرار ومن بينها "الولايات المتحدة وإسرائيل وغواتيمالا وهندوراس وجزر مارشال وميكرونيسيا" وامتنعت 35 دولة عن التصويت ومن ضمنها "كندا والمكسيك".
من جانبه، أكد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: "هذا القرار يعبر عن وقوف المجتمع الدولي مرة أخرى بجانب الحق الفلسطيني، وأي قرارات صادرة عن أي جهة لن تغير من الواقع أن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي".
كما صرحت المندوبة الأمريكية نيكي هيلي، أن قرار واشنطن بشأن القدس يعكس إدارة الأمريكيين والموقف الذي أقره الكونجرس قبل أعوام، كما قالت إن هذا الاجتماع يضر بمصداقية الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد حذر يوم الأربعاء من قطع المساعدات المالية عن الدول التي ستقوم بالتصويت ضد قرار تهويد القدس، كما أمر بقيد أسماء الدول التي ستصوت للمشروع.
القضية الفلسطينية
تعتبر القضية الفلسطينية من أكثر القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي، بسبب ما يحدث بها من انتهاكات، بسبب الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها، كما يوجد بالقدس العديد من المواقع المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود خاصة القدس الشرقية.
احتلت إسرائيل القدس بسبب المحارق الجماعية من قبل هتلر على اليهود، فبدأوا يزحفون بنسب بسيطة إلى القدس حتى وعد بلفور الذي جعل العديد والعديد من العائلات اليهودية تهاجر إلى فلسطين.
ورغم احتفاظ جميع الدول بوجود سفاراتها في تل أبيب بسبب عدم اعتراف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس، ولكن جاء قرار الرئيس دونالد ترامب بعكس ذلك حيث طلب من وزارة الخارجية بدء العمل لنقل السفارة إلى القدس ليمهد لقرار إعلان أن القدس عاصمة إسرائيل، والذي وعد به اليهود في الانتخابات الرئاسية إذا دعموه لينجح بالانتخابات.
تركيبة مدينة القدس
ولذلك عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي يشارك في عضويتها 193 دولة جلسة طارئة، لتلبية طلبات الدول العربية والإسلامية والتي تدين قرار ترامب، كما دعا الفلسطينيون إلى جلسة عقب استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو.
وقدمت تركيا واليمن مشروع القرار، وينص على أن "أي قرارات وإجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية ليس لها أي أثر قانوني، وأنها لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها".
وبالنهاية يبقى السؤال هل يستسلم ترامب لقرار الجمعية والغضب العربي ضد قراره أم يستمر في مساندة إسرائيل؟