بعد انتشاره بصورة كبيرة.. 3 أسباب جعلت الطلاق المبكر "موضة العصر"
"كتبنا الكتاب.. ولم يمر سوى 15 دقيقة فقط لأضبطه في وضع مخل مع الراقصة" تلك كلمات عروسة حي المرج، في بلاغ الشرطة الذي حررته بعد واقعة اكتشافها خيانة عريسها لها، حيث ضبطته مع الراقصة التي جلبها لإحياء حفل الزفاف في غرفة مجاورة للمكان الذي أقيم فيه عقد القران، ما دفعه لتطليق عروسته والفرار هارباُ؛ خوفاً من المواجهة.
لم تكن هذه الواقعة الأولى من أمرها بشأن الطلاق المبكر، الذي تعددت وقائعه بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، فنجد العديد من حالات الانفصال التي تقع بين الأزواج في الأشهر الأولى من الزواج، لأبسط الأسباب بين الزوجين، ولكن السبب الذي أجمع عليه الكثيرون هو عدم التوافق بين الطرفين منذ البداية، وعدم إدراك كلاً منهما لمسئولياته تجاه الطرف الآخر.
وفيما يلي ترصد "دوت مصر" آراء الخبراء بشأن أسباب الطلاق المبكر، وسبل التصدي له.
الخوف من العنوسة
كشف الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، عن أسباب انتشار حالات الطلاق في بداية الزواج، والتي تعددت بين الشباب في الآونة الأخيرة.
وقال "فرويز"، إن الطلاق في بداية الزواج يرجع إلى أن الخوف من العنوسة يدفع العديد من الشباب إلى خوض تجربة الزواج مبكرا، خاصة في وجود أقارب من نفس السن مكونين أسر ومتزوجين، مضيفًا: "عندما يتم المقارنة بين أفراد العائلة تقابلها الموافقة دون التأني فى الاختيار".
الانحدار الثقافي
وأكد أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن الانحدار الثقافي للأخلاق والعلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة واضطراب السلوك الذي طرأ علينا مؤخرًا يؤدي إلى سوء الاختيار الذي ينتهي بنا إلى المفاجأة الصادمة عند إغلاق باب المنزل بعد الزواج، لكشف كل فرد من الزوجين عن وجهه الحقيقي وظهور الفوارق الحقيقية".
ووجه "فرويز" رسالتين، الأولى إلى المجتمع المدني بضرورة ممارسة دوره في توعية الشباب بمسؤولية الزواج وسبل الاختيار وعدم التسرع، والأخرى إلى الأسرة بأن تدرس معايير الشاب بعيدًا عن المقارنات بين نجلتهم ومن في عمرها بالعائلة، والنظر إلى المصلحة العامة.
المجلس القومي للمرأة
قالت الدكتورة رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة، إن معدلات الطلاق المبكر تتزايد نتيجة عدم إدراك الزوجين مسؤولية كلاً منهما تجاه الآخر، بالإضافة للمفاهيم الخاطئة، وتدخل الأهل أحياناً بين الزوجين.
وأشارت عضو المجلس القومي للمرأة، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، إلى حرص المجلس على توعية من هم في السنوات الأولى من الزواج، والمقبلين عليه، من خلال إقامة لجنة الشباب بالمجلس ورش لتدريبهم على كيفية تعامل كلاً منهما مع الأخر.
وشددت "يحيى"، على ضرورة وجود المودة والرحمة بين الزوجين، مشيرةً إلى أن الزواج "شركة" ما بين اثنين، وبالتالي لابد من إدراك أهمية الحياة المقبلين عليها لنجاحها.
الهوية الثقافية الأصيلة
وطالبت عضو المجلس القومي للمرأة، بضرورة إعادة الهوية الثقافية الأصيلة لدى مجتمعنا باحترام وتقدير الطرفين لبعضهما البعض، وعدم النظر لثقافة الغرب، وذلك لاختلافها الذي قد ينتج عنه وجود حالة من التشتت.
العامل الاقتصادي
قال الدكتور إبراهيم مجدي، أخصائي الطب النفسي، لـ"دوت مصر"، إن أسباب الطلاق المبكر تعود إلى التسرع، والبحث عن العامل الاقتصادي تحت مسمى "عريس جاهز"، ثم اكتشاف عدم توافق الطرفين بعد الزواج، مما يضطرهما لاتخاذ قرار الانفصال.
وأشار أخصائي الطب النفسي، إلى أن "الطلاق" لم تعد كلمة صعبة، حيث تعددت وقائع الطلاق في الآونة الأخيرة.
وشدد "مجدي"، على ضرورة معرفة الطرفين لبعضهما البعض بشكل كاف قبل الزواج، من خلال القيام باستشارة زوجية، موضحاً أن ذلك مطبق في العالم بأكمله للتصدي لحالات الطلاق.
اقرأ أيضاً ..
"الحلال بين والحرام بين".. حكم الأزهر والقانون في "الخلع"
ما هي خسائر المرأة بعد الطلاق؟
فيديوجراف.. إرشادات لقائدي السيارات لتفادي الحوادث أثناء الشبورة