خاص.. قصة «الريتويت» الذي انتفض لمواجهته "أردوغان" وحلفاءه
يعتقد البعض أن التطاول التركي على وزير الخارجية الإماراتي بدأ مع حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، قائلًا: "من الواضح أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لتركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم وحتى خيانتهم، نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب"، مضيفًا في مؤتمر صحفي في تركيا، وعبر حساباته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أن "المسلمون بكافة قومياتهم من ترك وعرب وكرد وفرس، وغيرهم أبرياء من هذيان هؤلاء الذين لا ناقة لهم في مشاعر الأخوة ولا جمل، وكفانا الإسلام جامعًا بيننا".
ان ذلك الهجوم التركي من قبل "أردوغان" والذي لم يستطع ذكر اسم الشيخ عبدالله بن زايد مباشرة؛ معتمدًا لترويج ذلك الأمر على أذرع نظامه الإعلامية إلى جانب أذرع حليفته قطر الإعلامية، وفي مقدمتها "الجزيرة"، الثاني من نوعه حيث غرد الناطق بإسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أمس الثلاثاء عبر حسابه على "تويتر"، قائلًا: "من العار إعادة تدوير الشيخ عبدالله بن زايد لمثل هذه التغريدة الكاذبة التي من شأنها إلحاق الضرر بالعلاقات بين العرب والأتراك"، مدعيًا أن فخر الدين باشا، القائد العسكري التركي دافع عن المدينة المنورة ذد المخططات البريطانية، بشجاعه، وتساءل "هل بات الهجوم على الرئيس أردوغان موضة جديدة الآن؟".
أردوغان يرد على تغريدة مسيئة للعثمانيين والأتراك في "تويتر"https://t.co/Rv8JFsCdNV pic.twitter.com/aH4P17f1aa
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 20, 2017
وقال الكاتب الإماراتي، علي الحمادي أن "تركيا التي تتحالف مع كل من يعادي الإمارات كإيران وقطر مثلًا ، تعبر عن إستيائها من قيام الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات بإعادة نشر تغريدة لمغرد سعودي على تويتر، تكلم فيها عن الأفعال المشينة التي ارتكبها الأتراك في المدينة المنورة قبل أكثر من 100عام، ومن يقرأ التغريدة لن يجد فيها أي قذف أو تطاول؛ وإنما ذُكر فيها حقائق تاريخية قديمة لا يريد الأتراك للعرب المستتركين أن يروها، وخاصة أن هؤلاء العرب أصبحوا يقدسون كل ماهو تركي من تاريخ وماضي وحاضر وسياسة وشعارات....".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن "الغريب في الأمر هو أن الأتراك الذين انزعجوا من إعادة نشر تغريدة تناسوا تطاول إعلامهم على الإمارات والسعودية ومصر، ورمي التهم المباشرة وغير المباشرة عليهم، وذلك تضامنًا مع حليفتهم الخبيثة في المنطقة، ألا وهي قطر والمتفقة مع تركيا في دعم الكثير من التنظيمات الإرهابية المرتدية للعباءة الإسلامية".
وتابع عبر حسابه على "تويتر" بأن "الشيخ عبدالله بن زايد ليس مثل أردوغان الذي يتكلم ويثرثر ويطلق الشعارات الرنانة ليل نهار، لكن رتويت واحد منه؛ لخبط جميع حسابات أردوغان وأربك أجهزته الأمنية واستنفر مرتزقته وبعثر خطط إعلامه".
ووصف الأكاديمي الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله الرئيس التركي بأنه بائس ومتغطرس، مشيرًا إلى أنه أصبح جاهلًا بأبجديات الدبلوماسية في أوقات كثيرة.
التغريدة التي أعاد تغريدها وزير الخارجية الإماراتي حول فخري باشا وما انتهكه في حق أهل المدينة المنورة في عام 1916، قال "د.علي العراقي"، فيها: "هل تعلمون في عام1916، قام التركي فخري باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية؛ فسرق أموالهم وقام بخطفهم واركابهم في قطارات إلى الشام واسطنبول برحلة سُميتسفر برلك، كما سرق الأتراك أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وأرسلوها إلى تركيا.. هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب".
وكشف عدد من الخليجيين عبر "تويتر" أن ذلك هو التاريخ الذي حاول "أردوغان" اليوم تغييره، مدعيًا أن أجداده هم أكثر من دافع عن المدينة وحقوق المسلمين، الأمر الذي بدأ المغردون الخليجيون وفي مقدمتهم السعوديون، توضيح حقيقته، وخاصة أنهم أعربوا عن غضبهم خلال الأيام الماضية، بعد تصريحاته الجمعة، التي قال فيها "إذا فقدنا القدس فإننا لن نتمكن من حماية المدينة المنورة، وإذا فقدنا المدينة فإننا لن نستطيع حماية مكة المكرمة، وإذا سقطت مكة سنفقد الكعبة، وقرار القدس نذير بمؤامرات جديدة على العالم الإسلامي"، والتي علق عنها الصحفي السعودي، محمد الطاير لـ"دوت خليج" في ذاك الوقت، قائلًا: "أردوغان لو عاش ألف مليون سنة؛ فلن يعود العثمانيون إلى مكة ولا المدينة، فنحن نستطيع التصدي له وتدميره في ليلة واحدة".
هل تعلم يا #اردوغان أن #فخري_باشا بعد ماتم توقيع الهدنة وتسليم #المدينه_المنورة رفض تسليمها وهدد بنسف #الغرفة_النبوية قبر نبينا محمد? وأنت تقول نحن من يحمي المقدسات، وتكذب وتمجد #فخر_الدين_باشا
— الخليجيون في تويتر (@ff_uc4) December 20, 2017
وأبحثوا في #Google
عن #جرائم_العثمانيين_في_جزيره_العرب #هياط_العصملي_راع_الشاورما pic.twitter.com/bGeglNu6Sd
اقرأ أيضًا: خاص.. تصريحات "أردوغان" تثير الجدل.. وسعوديون: مثيرة للشفقة
وفي رده على "كالن" قال د.علي العراقي "أتمنى من الناطق باسم أردوغان أن يعلم بأننا مستمرون ببيان الحقيقة وكشف المستور، ولا نخشى بالله لومة لائم".
وأكد المغرد السعودي "بن عويد" اليوم عبر "تويتر" أن تفاخر "أردوغان" اليوم على الهواء مباشرة بالقائد التركي الذي ارتكب مجازر في حق أجداد السعوديين في المدينة المنورة ومكة المكرمة، واتهامهم بالخيانة والعمالة وسرقة الإرث النبوي وبيعه إلى أوروبا، تُعد إهانة لكل سعودي وتزييف وتدليس للتاريخ، وقال: "ذلك الأمر لا يجب أن يمُر مرور الكرام".
وسخر الصحفي السعودي، سعود الريس من حديث "أردوغان" حول فخري باشا، مشيرًا إلى أن تاريخ أجداده الذي يتباهى به ملطخًا بالدماء، على حد قوله. وهو الأمر ذاته الذي أشار إليه مقطع آخر نشره المغرد السعودي، عبدالله الطويلعي، إلى جانب صورة نشرها رجل الأعمال السعودي، منذر آل الشيخ مبارك.
لا يدافع عن السفاح المجرم فخري إلا مجرم مثله
— عبدالله الطويلعي (@abdullah113438) December 20, 2017
.
من قتل أهل المدينة المنورة وهجّرهم واستباح المسجد النبوي وجعله مخزن للأسلحة ومن سرق مقتنيات الحجرة النبوية ذهب إلى مزبلة التاريخ والفضل لله ثم لأبناء الوطن الأبطال وهذا مصير كل مجرم محتل pic.twitter.com/l8MS2zPjOU
وأوضح مقطع فيديو نشره كاتب ومقدم برنامج "أدلجة، رامي بدر الأسباب التي تقف وراء استحضار الرئيس التركي، أردوغان دائمًا للتاريخ العثماني.
لماذا يستحضر #اردوغان دائماً التاريخ العثماني؟#أدلجة
— رامي بدر (@m1n_vip) December 20, 2017
#كلنا_عبدالله_بن_زايد pic.twitter.com/yY2VAbOtqD
وقال الأكاديمي السعودي، أحمد الفراج: "أردوغان من أوقح الساسة ، فهو متغطرس، ويثير المشاكل أينما رحل، علاوة على فساده المالي يملك مليارات ويسكن أفخم القصور، وقمعه لخصومه بلا رحمة مئات آلاف السجناء منهم نساء وأطفال، وهو يلعب أدوار قذرة لخدمة خصوم العرب".
وطالب الباحث السعودي، مشعل الخالدي بإنتاج مسلسل تاريخي عن حقيقة الدولة العثمانية وجرائمها ضد العرب والأرمن، قائلًا: "أطلب ذلك كما دخلوا عقول بعض العرب الجهلة بالدراما والتاريخ المزيف والرومانسية الكاذبة".
اقرأ أيضًا: التغريدة التي هزت عرش تركيا.. هكذا رد الإماراتيون على الثرثار أردوغان