هل يحقق "عملاق الغاز" الاكتفاء الذاتي لمصر؟
بعد 26 شهرًا على اكتشافه من قبل شركة إيني الإيطالية في أغسطس 2015، أعلن وزير البترول طارق الملا، السبت الماضي، البدء في الإنتاج الفعلي لـ"عملاق الغاز المصري" حقل ظُهر.
"دوت مصر" يستعرض أبرز أهم المعلومات عن "عملاق الغاز المصري"، من حيث المكان والحجم وحصة مصر والاستثمارات العائدة، وهل سيقدم الاكتفاء الذاتي من الغاز لمصر خلال السنوات المقبلة؟
أين يقع "عملاق الغاز"؟
يقع حقل ظهر على بعد حوالي 200 كيلو متر، من بحيرة المنزلة في البحر المتوسط، باحتياطات قدرت بنحو 30 ترليون قدم مكعب، ومن التوقع أن تصل هذه النسبة بنهاية 2019 إلى 2.7 مليار قدم مكعب.
حسب بيان "إيني الإيطالية" الشركة المكتشفة: فإن "ظُهر" أحد أهم وأكبر الاكتشافات البترولية في البحر المتوسط، وتم الحفرة على عمق 1450 متر، ووصل إلى عمق 4131 متر، ويساعد مصر على تجاوز نقص الطاقة، باستثمارات تبلغ نحو 5 مليارات دولار.
الشركات المشاركة ونسب الإنتاج؟
تشارك 3 شركات عالمية مختلفة الجنسيات، في إنتاج "عملاق الغاز المصري" هم كلٍ من: شركة إيني الإيطالية- مكتشفة الحقل، والمشغل الرئيسي له بنسبة 60%، وشركة وروسنفت الروسية، بنسبة30%، وشركة "بي بي" الإنجليزية بنسبة 10%.
نسبة مصر من الإنتاج؟
تأتي حصة مصر مجانية دون تكاليف، ويأتي ذلك في بداية الإنتاج بنسبة 65% من الإنتاج، بواقع 136.5 مليون قدم مكعب يوميًا، وتبلغ قيمة الإنتاج نحو 1.3 مليون دولار يوميًا.
ما هي الاستثمارات العائدة؟
حسب بيان وزارة البترول، فإن قيمة الاستثمارات الحقل 12 مليار دولار، ومن المفترض أن ترتفع لـ16 مليار دولار في الربع الأخير من عمر المشروع.
وخلال العام المالي 2016-2017 فإن حجم الاستثمارات البالغة 3.8 مليار، تذهب لتنمية المشروع وأنشطة الاكتشاف، أما في نهاية العام المالي 2017-2018 من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات لـ 8 مليارات دولار.
العائد من ُظهر؟
أكد وزير البترول طارق الملا، أن حقل ظهر سيوفر عائدًا بقيمة 60 مليون دو?ر شهريًا، ومن المتوقع أن تصل لأكثر من 700 مليون دو?ر شهريًا، في بدايات العمل بالمشروع، ومع اكتمال المشروع فمن المتوقع أن تصل القيمة لـ 2 مليار دو?ر سنويًا.
هل يحقق "ظُهر" الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي؟
يعد هذا السؤال الأبرز لدى الكثيرين بعد الاكتشاف وإعلان بدء العمل، فحسب تصريحات وزير البترول، فإن حقل ظهر وحده لن يحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي لمصر، قائلًا: "عند اكتمال المرحلة الأولى من ظهر في يونيو 2018، سيصل حجم الإنتاج تدريجيًا لأكثر من مليار قدم مكعب غاز يوميًا، ولكن ذلك لن يحقق الاكتفاء الذاتي، فإن إنتاج كلٍ من حقول (ظهر- وشمال الإسكندرية- ونورس) سيساهمون في تحقيق الاكتفاء الذاتي في عام 2018، ونتاج المشروعات الثلاث ستحقق زيادة إنتاج الغاز المصري بنسبة 100% وذلك بحلول عام 2020.
ماذا قال العالم عن حقل ظهر؟
قالت إذاعة صوت أمريكا في تقرير نشر على موقعها الإخباري: إن الآفاق الاقتصادية في مصر تبدو أكثر إشراقًا مع بدء إنتاج الغاز من أعماق البحر.
وأبرز التقرير تصريحات وزير البترول طارق الملا، التي أكد فيها أن ظهر سيكون داعمًا كبير للاقتصاد، لافتة إلى المباحثات الأخيرة للرئيس السيسي خلال لقائه بقادة اليونان وقبرص، وبحث أوجه التعاون الاقتصادي.
وقال السيسي إن اكتشاف الطاقة فى شرق البحر المتوسط، يمكن أن يكون عاملا لتحقيق الاستقرار والسلام، إضافة إلى حقيقة أن هذه الاكتشافات يمكن أن توفر احتياجات الطاقة لأوروبا وتنوع مصادرها إلى جانب أهميته الاستراتيجية لدول مثل مصر وقبرص.
اقرأ أيضًا