نشر موقع كردستان 24 مجموعة من الصور للمظاهرات الحاشدة التي اشتعلت اليوم بين موظفي الإقليم في مدينة السليمانية سعيا للحصول على رواتبهم المتأخرة.

وبحسب الموقع فإن المظاهرات شارك فيها الآلاف من الموظفين في السليمانية تحولت لاشتباكات مع رجال الأمن حيث تم إلقاء الحجارة على رجال الشرطة التي حاولت فض المظاهرات، وتم حرق عدد من المقرات الأمنية والحزبية ومن بين المقرات المحروقة الحزب الحاكم "الديمقراطي الكردستاني" الذي يرأسه بارزاني، وأيضا أحزاب المعارضة مثل "حركة التغيير" و "الاتحاد الوطني الكردستاني".

وقام عدد من المحتجين بحرق إطارات السيارات بكثافة فيما عمد البعض إلى إغلاق الطرق الرئيسية التي تربط المدن ببعضها وأهمها الطرق التي توصل إلى أربيل عاصمة الإقليم الكردستاني.

ويعد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني أكبر حزب في إقليم كوردستان ويملك 38 مقعدا في برلمان اقليم كردستان.

ووردت أنباء أيضا عن وقوع جرحى من الأمن والمحتجين على حد سواء بسبب أعمال الشغب والعنف، ولكن لا توجد إحصائية بأعداد المصابين بشكل دقيق.

ومن المعروف أن إقليم يعاني أزمة مالية منذ بداية 2014 ويربط المسؤولون الحكوميون هذه الأزمة بانهيار أسعار النفط عالميا واستقبال 1.8 مليون نازح عراقي ولاجئ سوري إلى الإقليم في فترة صعود داعش.

وتفاقمت الأزمة المالية بعدما قطعت الحكومة العراقية حصة الإقليم من الموازنة طيلة السنوات الثلاث الماضية بالإضافة الى الإنفاق على حرب داعش بسبب استيلاء الإقليم على صادرات النفط في شمال العراق.

وأدى دخول القوات العراقية والحشد الشعبي لمدينة كركوك وغيرها من مناطق النزاع إلى انخفاض حجم صادرات نفط كردستان إلى النصف.

ويعتمد اقليم كوردستان على 90 % من واردات النفط والتي يصرف جزء كبير منها كرواتب للموظفين والخدمات العامة.
 

اقرأ أيضا

فيديو.. حرق حزب بارزاني في مظاهرات السليمانية

متظاهرون أكراد يحرقون مقرات حزبية وأمنية