فيديو وصور.. "هما دول ولادك يا مصر".. مبتكر شاب ينقذ الشركات الكبرى
"الخيرة في الشباب"، مقولة لم تختلف عليها أي دولة، فالجيمع يعلم جيدًا أن عقول هذه الأعمار هي من ستقودهم إلى وضع أفضل، المقولة السابقة لم تتوقف فقط على حد الدول، ففي مصر كانت محافظة المنوفية أحد شهود العيان على قيام شاب لم يتجاوز الـ 35 عامًا بابتكار آلات جديدة تقدر ثمنها بآلاف الجنيهات، ما ينقذ الشركات من أعباء المصروفات الضخمة.
سامح جمال، شاب في الثلاثينات من العمر، بدأ عمله في منصب فني بأحد الشركات الكبرى، لكن عقله المحب لتطوير آلات العمل وابتكار الجديد جعله يتدرج في مناصب متعددة وصولًا إلى درجة مُشرف.
"دوت مصر" أجرى زيارة ميدانية لمنزل "سامح" للتعرف على ابتكاراته الجديدة وتأثيرها على أرض الواقع.
"جهاز الديسك الفوم"
"حبيت أوصل فكرة إن الشباب المصري يقدر يبتكر ويطور"، مقولة بدأ بها الشاب الثلاثيني حديثه معنا، مشيرًا إلى قيامه بتصميم عدد من الآلات باهظة الثمن، والتى تلقب في عمله باسم الـ "جيك" أي ابتكار جديد، جاء على رأسها جهاز "ديسك الفوم"، فالجهاز يحتوي على جوانب متحركه تتناسب مع مقاس أي طقم فوم، كما تم تزويده أيضًا بمكان مخصص للتخلص من الهالك أو "الرايش" غير المرغوب فيه.
وأضاف "سامح": "يحتوى جهاز ديسك الفوم على Hed متحرك، يتناسب مع سُمك القطعة أو الشريحة المراد التخلص منها، ويقوم الجهاز بتقطيع "الفوم" بواسطة الحرارة بدخل 220v إلى 12v"، لافتًا النظر إلى نجاح الجهاز في توفير ما يقارب من 400 ألف جنيه نفقات، فالقيام بقطيع هذه الأحجام الدقيقة بتطلب توافر أجهزة معينة، والتي توجد فقط في شركات بالخارج.
"ديسك تقطيع مختلف"
المثير أن "سامح" لم يتوقف فقط على حد ابتكار الجهاز السابق، حيث ابتكر جهازًا آخر سمي بـ "ديسك تقطيع مختلف"، ويختلف عن سابقه في تقطيع الأخشاب والألمونيوم والكارتون والكاوتشوك والبلاستيك والتيفلون والأرجون والفيبر جلاس، ويعمل بقوة 3 فاز أى 380 فولت، علاوة على تزويده بكابل القدره وطوله 20 متر من السلك ومفتاح أمان للتشغيل والفصل.
ولضمان ضبط المقاسات أوضح "سامح" أنه تم تزويد الجهاز بمسطرة متحركة، لضبط مقاسات التقطيع المختلفة، بالإضافة إلى تصميم جزء أعلى الجهاز يتم من خلاله وضع العدد والأدوات مثل المتر والقلم والقطر وأي عدة يتم استخدمها أثناء العمل، وحرصًا على سلامة الفني القائم بالعمل على الجهاز تم وضع واقي أمان لتفادي تطاير "الرايش" أو العادم.
وعن تكلفة الجهاز، أكد الشاب الثلاثيني أن الجهاز لم يتكلف سوى ثمن شراء إسطوانة القطعية والتى تقدر بـ 500 جنيه، أما باقي الخامات بما فيها الموتور من بواقي وهالك تجميع وتعديل خطوط الأنتاج.
"جيك تكعيب الكارتون"
وفي السياق نفسه قام الشاب بابتكار "جيك تكعيب الكارتون"، والمخصص لأجهزة "L.C.D" باختلاف موديلاتها، فالشاشات الباهظة الثمن كانت تتعرض لكسور أثناء تركيبها، ما دفعه إلى التفكير في حل لتقليل خسائر الشركات الكبري، فتم تصنيع "جيك" بالقطاعات الألمونيوم، وتزويده ببلوكات تساعد في تغيير المقاسات لـ "الجيك" على حسب حجم الكارتون مهما كان حجمها بداية من 32 إلى 75 بوصة، فيما لم تتعد نفقات الجهاز أيضًا 2000 جنيه.
اقرأ أيضًا..
فيديو وصور.. أول نقيب لتجار الذهب: نمتلك 23 منجما وواحد فقط يعمل بشكل مستمر (حوار)
صور.. «مقابر الإنجليز» في مصر.. ألحان العمال تؤانسهم وعائلاتهم تنبش موتاهم